عرفت قضية الدكتور التازي، أشهر طبيب تجميل في المغرب، مستجدات نوعية، وذلك على خلفية توجه هذا الأخير لرفع دعوى قضائية ضد المشهربن به على الأنترنت.
وحسب ما ورد في منشور على الصفحة الرسمية للدكتور المعتقل بسجن “عكاشة” بالدار البيضاء، فإن محاميه سيقاضي “كل من يعتمد على حملات التشهير الإلكترونية للمس بشرفه واعتباره”.
أما فيما يخص التهم الموجهة إليه، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، سيستكمل جلسات المواجهة بين المتهمين والمصرحين في الملف، خلال شهر نونبر المقبل.
يذكر أن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا قبل حوالي يومين خبر انتحار الدكتور المغربي، الحسن التازي، داخل أسوار سجن عكاشة، وهو الأمر الذي نفته مصادر مقربة منه.
وأكدت ذات المصادر أن الخبر المذكور زائف لا يمت إلى الواقع بصلة، مشيرة إلى أن الدكتور حي يرزق.
وكانت قضية أشهر طبيب للتجميل في المغرب قد تفجرت حين تقدم أحد المحسنين بشكاية للنيابة العامة، إثر اطلاعه على تلاعبات مالية تورط فيها الطبيب رفقة 7 أشخاص آخرين بينهم زوجته وشقيقاه اللذين يعملان مديرين بمصحة التجميل المملوكة له بالدار البيضاء.
وبناء عليه، انطلقت تحريات وتحقيقات الفرقة الوطنية التي استمرت لأزيد من شهرين، حيث تم الاستماع لعدد كبير من الضحايا، والاطلاع على عدد من الوثائق والملفات ذات الصلة بهذه القضية.
ووجهت النيابة العامة بنفس المحكمة تهما ثقيلة للدكتور المعني، تتعلق بجنايات “الاتجار في البشر واستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم ومشاركتهم للقيام بأعمال إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض”، كما وجهت إليه “جناية المشاركة في النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمال شواهد تتضمن وقائع صحية”.
وإلى جانب ذلك، وجهت النيابة العامة لجل المتورطين في نفس الملف تهم “تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير العلاج والملفات الطبية وتبييض الأموال وانتحال الصفة”.