يبدو أن حمى جنون ارتفاع أسعار المطاعم الممتدة على الشريط الساحلي المتوسطي ابتداء من مدينة السعيدية مرورا بالناظور والجبهة و وادي لو، وازلا، ومرتيل، وصولا إلى منطقة تمودا باي، أصبحت سمة تميز جميع المطاعم المتواجدة بهذه المنطقة المذكورة .
الغريب والجديد في الأمر أن الشرائح للعليا للطبقة المتوسطة أصبحت بدورها تتضرر من هذا الغلاء الفاحش والغير المبرر ويتعلق الأمر هنا بوزيرة سابقة لا يقل راتبها الشهري الصافي عن 39 ألف درهم.
وفي هذا الصدد نشرت الوزيرة “شرفات أفيلال” تدوينة على حسابها الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي تستنكر فيها بشدة ارتفاع أسعار اطباق السمك بمطعم عادي بمرتيل حيث نشرت لائحة أسعار المطعم المذكور تبين أن طبق سمك الجمبري “كامبا” من الحجم الصغير يصل إلى 300 درهم.
وعلقت الوزيرة التطوانية والقيادية في حزب التقدم والاشتراكية بعبارة ” هكذا نشجع السياحة الداخلية، مرتيل نموذجا”.
الغريب في الأمر أن أثمنة مطاعم السمك بمرتيل والمضيق وأزلا والجبهة وغيرها أصبحت تضاهي أثمنة أطباق السمك بالمطاعم الإسبانية والبرتغالية والتركية واليونانية، علما أن النادل العادي بمطعم اسباني يكلف رب العمل مبلغ 900 أورو شهريا كأجرة، إضافة إلى مبلغ 250 أورو للتأمين والضمان الاجتماعي وغيرها من النفقات علما أن صاحب المطعم الاسباني يشتري غاز البوطان بثمنه الحقيقي في حين يستفيد صاحب المطعم المغربي من دعم صندوق المقاصة .
والملاحظ أنه خلال هذه العطلة الصيفية وقع ارتفاع كبير في أسعار المطاعم، بالمقابل حدث تدني كبير في جودة انواع الأسماك كما ونوعا حيث انه استنادا إلى المعلومات والمعطيات التي نتحوز عليها فإنه باستثناء السردين والشطون والشران فإن معظم السمك المقدم بمطاعم الشريط الساحلي، هو سمك مجمد مستورد من أنهار الفيتنام وبحر الصين والبرازيل وغيرها من البلدان البعيدة.