على إثر انتخابه رئيسا لمجلس عمالة فاس في الانتخابات الاستثنائية التي جرت صبيحة يومه الجمعة 4 نونبر الجاري، بعد عزل الرئيس السابق جواد الفايق بسبب متابعته قضائيا، و بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس بالنيابة، تفاجأ مناضلو حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس و معهم متتبعو الشأن المحلي بانقضاض مرشح مغمور كان شعاره الدائم “الخسارة” في أي استحقاقات يخوضها بحسب تعبيرهم. إنه حسن التازي شلال، مرشح جاء من بعيد ضد إرادة مناضلي الحزب و ضد المنطق ليسرق تحت جنح الظلام منصب رئيس مجلس العمالة من الرئيس السابق بالنيابة عبد المجيد الضويو، هذا الأخير الذي أبان عن علو كعبه و أثبت كفاءته في تدبير مؤسسة مُنتخَبة بحجم مجلس عمالة فاس في الفترة التي تولى فيها مهامه.
الجميع أجمع على أحقية عبد المجيد الضويو بهذا المنصب نظرا لتجربته في تدبير هذا المجلس و هو الذي انتُخب عضوا لولايتين ثم رئيسا بالنيابة. بالإضافة لتجربته، فالسيد الضويو تميز بهدوئه و حسن تواصله، و قدرته على تقريب وجهات النظر و حل المشاكل المعقدة من خلال التوافقات و استحضار المصلحة العامة خدمةً للمواطنين.
انتخاب حسن التازي شلال اعتبره البعض انقلابا صارخا، لسبب بسيط كونه لم يصدر عن القواعد و لم يُنتخب بالآليات الديمقراطية المتعارف عليها، بل جاء انطلاقا من حسابات سياسوية ضيقة و إرضاء للبعض على حساب الآخرين، بل هناك من قال أن المال كان سيد الموقف ؛ و أن المرشح وضع لأحد المسؤولين مبلغا فوق الطاولة قصد تزكيته لشغل هذه المهمة. إنها الكولسة في أبشع صورها، مؤامرة نسج خيوطها مسؤولوا حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس بحسب ما صرح به عبد المجيد الضويو، مدينا المنسقيْن الإقليميين بفاس بنكث العهد و التحامل عليه و وعده بشرفهما أنهما لن يزكيا أحدا غيره، ليتفاجأ في آخر لحظة بالمرشح حسن التازي شلال الخامس في للترتيب ينتزع منصب رئيس مجلس عمالة فاس بطريقة بخسة فيها من الاحتيال ما يلطخ ما تبقى من مساره السياسي الضعيف المفلس أصلا.
سنعود للموضوع لكشف من هو حسن التازي شلال و لماذا تم وضع الإمبراطور محسن الميلودي نائبا ثانيا