علمت الحقيقة24 من مصادر جيدة الاطلاع، أن مجموعة من تجار الجملة بفاس مكناس، اقتنوا كميات هائلة من زيت الزيتون، من أجل احتكارها وبيعها بأثمنة باهظة، مستغلين أزمة الزيتون التي تعرفها المنطقة بسبب الجفاف وندرة الانتاج هذه السنة.
وأوضحت المصادر نفسها، أن محاصيل الزيتون أصبحت تتعرض لممارسات مشبوهة من طرف تجار أعماهم الجشع، حيث يقومون بعد طحنها بتخزين الزيت في قنينات ضخمة منتظرين فرصة عرضها في السوق لبيعها بأثمنة مرتفعة.
وبالإضافة إلى تكديس الزيتون واحتكار الزيت، فإن بعض التجار قاموا باقتناء المحاصيل قبل جنيها، وقد خصصوا لعملية القطف عمالا موسميين، على أن يتصرفوا في المحصول حسب هواهم وبالطريقة التي يريدونها.
وقام بعض التجار بعرض كميات قليلة من زيت الزيتون في الأسواق، وذلك عبر بيعها بالجملة بمبالغ ارتفعت عن السنة الماضية بـأزيد من 30 درهم للتر الواحد.
ووصل ثمن بيع لتر من زيت الزيتون بالتقسيط في اسواق فاس خلال الأيام الجارية بين 80 و 100 درهما، فيما ارتفع الكيلوغرام الواحد من الزيتون الأخضر إلى 14 درهما بعدما كان ثمنه في الأيام الماضية يتراوح ما بين 8 و 10 دراهم.
وأوردت مصادر الحقيقة24 أن سعر زيت الزيتون مرشح للارتفاع في فاس، وذلك بسبب اقتناء تجار الجملة لأغلب الكميات التي لم تعرض بعد للبيع، حيث فضلوا احتكارها إلى غاية انتهاء عملية الإعداد والطحن.
وأمام هذه التجاوزات الممنوعة، أصبحت مصالح الدولة والسلطات المختصة التابعة للسلطة المحلية ووزارة الصحة، مطالبة بالتدخل لضبط ثمن الزيتون وزيت الزيتون في الأسواق، لحماية المستهلك ومنع أساليب الاحتكار التي تستهدف القدرة الشرائية في ظرفية حساسة تمر منها البلاد.