تاونات.. فانتازيا الدرّاجات النارية تثير الخوف في محيط المدارس

الحقيقة 2414 نوفمبر 2022
تاونات.. فانتازيا الدرّاجات النارية تثير الخوف في محيط المدارس

عادل عزيزي

تشهد مدينة تاونات في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا ظاهرة باتت تثير قلق وغضب العديد من الساكنة هي الانتشار الواسع للدراجات النارية وهي تجوب شوارع المدينة، عنوانها الأبرز أبطال مفترضون من مراهقي ركوب الموت المجاني على عربات ذات عجلتين تنبعث منها أصوات مرعبة تزرع الخوف والهلع بين صفوف المواطنين، أصحابها المراهقون غير ابهين لرجال الأمن و الراجلين ولا للسائقين، يتسللون بسرعة فائقة بين السيارات والشاحنات دون احترام لقواعد قانون السير ولا للسرعة المسموح بها ، بلا خوذة واقية ولا أدنى حماية جسدية، تراهم يمتطون دراجاتهم النارية بأسلوب ما يطلق بالعامية “العيّاقة الخاوية”، ينطلقون كالصواريخ ويتخذون شوارع و أزقة المدينة منطلقا لهم ضمن حركات بهلوانية لجلب انتباه المارة، بأساليبهم الصبيانية، يظهرون مهاراتهم في القيادة ويستعرضون عضلاتهم و خصوصا أمام المؤسسات التعليمية.


الحقيقة 24، وهي تتابع عن كثب هذا الخطر المتنامي بمحيط مؤسساتنا التعليمية، رصدت مشاهد خطيرة لاسيما بالقرب من بعض الثانويات التأهيلية (الوحدة، النهضة، ابن سينا، عثمان بن عفان )، حيث تزداد هذه الظاهرة ضراوة وخطورة مع انتهاء الحصص الدراسية الزوالية و المسائية، حيث تسود الفوضى على ايقاع أصوات محركات الدراجات النارية المرعبة وهي تسابق بعضها على شكل “رقصات استعراضية”، فيما اباء و أولياء التلاميذ، وحتى المارة منهم، يتابعون الوضع بكل أسف وحسرة واستغراب من تفشي الظاهرة بشكل مخيف، مطالبين الجهات المعنية بالضرب بيد من حديد على هؤلاء المراهقين المنتشرين بمحيط هذه المؤسسات التعليمية.


فاعلون تربويون و جمعيون يدقون ناقوس الخطر إيذانا منهم بهذا الخطر المتنامي والذي قد يرفع من منسوب وثيرة العنف داخل وبمحيط هذه المؤسسات التعليمية، وانعكاساته السلبية على أداء المنظومة التربوية داخل المدينة، داعين الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية محيط المؤسسات التعليمية، مع إعمال القانون لإبعاد كل السلوكيات المشيئة اتجاه المدرسة العمومية.

الاخبار العاجلة