أوقفت مصالح الدرك الملكي بسيدي بنور، 6 أشخاص بينهم ممرض، لتورطهم في مساعدة قاتل، وعدم التبليغ عن جريمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى تمكن الدرك الملكي من فك لغز الجريمة البشعة التي وقعت في الإقليم السالف الذكر، بعد شجار عنيف نشب بين قريبين، تبادلا خلال الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، أفضى إلى وفاة أحدهما وجرح الآخر ليفر إلى وجهة مجهولة.
وكشفت التحقيقات التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة أن الجاني والضحية تجار مخدرات، وقد صدرت في حق أحدهما 10 مذكرات بحث وطنية، بينما الآخر كان قد خرج للتوم من السجن على خلفية الاتجار في المخدرات، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث واحدة.
وبينت التحريات أن الأشخاص 6 الموقوفين، تورطوا في عدم التبليغ عن جريمة، في حين أن الممرض متهم بتقديم الإسعافات والعلاجات الطبية للقاتل الهارب، خارج قسم المستعجلات، والسماح له بالمغادرة.
وكان الجاني قد أوقف بطريقة هوليودية، حيث وبعد تهريبه من طرف أقاربه، قام الدرك الملكي بالبحث في الدوار الذي يقيم فيه والمناطق المجاورة، والمستشفيات التي يمكن أن يقصدها للعلاج من إصابته.
وقد تم التوصل سريعا إلى مكان اختباءه، وقامت عناصر الدرك بالتمويه باستعمال سيارة وزي مدنيين، إضافة إلى عربة مجرورة.
وبخطة محكمة قاموا بمحاصرة القاتل الهارب، وأوقفوه بعدما وجدوه في حالة سكر طافح، وحجزوا بحوزته على سلاح أبيض و 3 كيلوغرامات من الحشيش، إضافة إلى الدراجة النارية التي كان يستعملها للهرب.
وقد تم إحالة المتهم، وباقي الموقوفين على تدابير الحراسة النظرية، من أجل استكمال البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة.