قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس بإدانة شقيقين توبعا من أجل جناية القتل العمد، حيث قضت بمؤاخذتهما من أجل المنسوب إليهما وحكمت بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الحد الأدنى.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر غشت من سنة 2021، حيث أوقفت العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن فاس شقيقين، يبلغان من العمر 25 و 36 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في جريمة قتل أحد أقربائهما، بعد إصابته بطعنات بواسطة سلاح أبيض في أنحاء متفرقة من جسده.
ووفقا لما أوردته مصادر اعلامية ، فإن سبب الجريمة يعود إلى خلاف بين الشقيقين وابن عمهما حول صوت الموسيقى الصاخبة التي كان يستمع إليها وسط محله المخصص للحلاقة، حيث طالبه الجانيان بخفض الصوت قبل أن تتحول الأمور إلى شجار أسفر عن مقتل الضحية.
وأكدت ذات المصادر أن المعنيين بالأمر اعتديا على ابن عمهما حيث أصاباه بجروح بليغة قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة، في حين توفي قريبهما في أحد المستشفيات المحلية التي نقل إليها من أجل إنقاذ حياته.
هذا، وقد تمكنت المصالح الأمنية من فك لغز هذه الجريمة خلال ظرف وجيز، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية التي أجرتها عن تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما، ومن تم أخضعا للتحقيقات اللازمة.
وتبعا لذلك، قررت النيابة العامة متابعة الشقيقين في حالة اعتقال من أجل جناية القتل العمد، ليتم إيداعهما بالسجن المحلي بوركايز نواحي فاس، إلى حين انطلاق جلسات محاكمتهما.
