تعزز انتعاش النشاط السياحي بمدينة فاس، المصنفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو والعاصمة الروحية للمملكة، بشكل أكبر سنة 2022، حيث كان السياح في الموعد وبأعداد غفيرة.
فبعد سنتين من الأزمة الحادة التي خيمت على القطاع السياحي، لاسيما على مستوى مدينة فاس، التي يحتل فيها القطاع دورا محوريا في الاقتصاد المحلي، استعاد النشاط عافيته المعهودة وأضحت المؤسسات الفندقية والسياحية تسجل إقبالا وتوافدا مهما للزوار.
وسجلت العاصمة العلمية خلال السنة التي نودعها انتعاشا سياحيا ملحوظا على غرار الفترة ما قبل جائحة كوفيد – 19 ، التي أثرت بشكل كبير على مهنيي القطاع السياحي.
وهكذا، فقد أفادت معطيات المرصد الوطني للسياحة بأن ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس بلغت ما مجموعه 478 ألفا و326 خلال التسعة أشهر الأولى من 2022، مقابل 285 ألفا و176 خلال الفترة ذاتها من 2021.
ويمثل هذا المعطى ارتفاعا بنسبة 68 في المائة عند متم شتنبر 2022، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
أما بالنسبة للوافدين على الفنادق المصنفة، فقد بلغ عددهم عند متم شتنبر من العام الجاري 238 ألفا و 703، مقابل 106 آلاف و279 خلال الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، أي بارتفاع قدره 125 في المائة.
وأوضح المصدر ذاته أن متوسط مدة الإقامة بلغ خلال هذه الفترة يومين، مقابل ثلاثة أيام في سنة 2021.
ويتجلى هذا الانتعاش في مختلف فضاءات والأماكن التاريخية التي تشهد توافدا كبيرا للسياح من مختلف الجنسيات. وتتميز الحاضرة الإدريسية بمآثرها التاريخية ومنطقتها الخلفية التي تجعلها وجهة مفضلة تستقطب العديد من الزوار من داخل وخارج المغرب.
وعبأت مدينة فاس طاقتها الإيوائية كاملة، على اعتبار أن عدد الغرف المشغلة خلال هذه الفترة بلغ 3500 وحدة؛ منها 544 من فئة خمس نجوم، و1099 من فئة أربع نجوم، و664 وحدة من فئة ثلاثة نجوم.
وتضطلع مدينة فاس، القطب الرئيس للجهة، بدور قاطرة القطاع السياحي بالجهة بالنظر الى رصيدها التراثي والطبيعي، حيث تتوفر على 120 مؤسسة للايواء السياحي، منها 41 فندقا مصنفا. وتبلغ طاقة هذه المؤسسات 8500 سرير، 73 في المائة منها على مستوى الفنادق، وذلك وفقا للمعطيات الخاصة بسنة 2021.
كما تتوفر فاس على 35 مطعما مصنفا و54 وكالة أسفار و122 شركة للنقل السياحي و483 مرشدا سياحيا.
وتتوفر جهة فاس – مكناس إجمالا على 380 مؤسسة مصنفة للإيواء السياحي، بمختلف الفئات. وتبلغ القدرة الايوائية لهذه الوحدات الموزعة على عمالات وأقاليم الجهة التسع، أزيد من 19 ألف سرير.