عادل عزيزي
تعاني ساكنة دوار اقطاطعة بجماعة راس الواد إقليم تاونات من تدهور وضعية الشبكة الكهربائية من خلال تساقط مجموعة من الأعمدة الكهربائية مع ما تشكله من مخاطر على حياة المواطنين، إذ أن الأسلاك الكهربائية المتساقطة ملقية فوق الأرض ، و يمكن للمرء أن يتمشى عليها ، أو يلامسها دون عناء ، وخاصة الأطفال الصغار في الوقت الذي لم تحرك فيه الجهات المنتخبة في شخص رئیس مجلس جماعة راس الواد ، أو السلطة المحلية أو المكتب الوطني للكهرباء.
وتوضح مجموعة من الصور من عين المكان الحالة الكارثية للشبكة الكهربائية التي أضحت تشكل خطرًا حقيقيًا على ساكنة الدوار حيث أصبحت الأسلاك الكهربائية ملقاة بشكل عشوائي أمام المنازل وفي الحقول الزراعية، مما تشكل خطورة على الساكنة وخاصة الأطفال الصغار الذين لا يعرفون مدى خطورة الكهرباء على الحياة الإنسان كما تبين الصورة كيف يتلاعبون بهذه الاسلاك الكهربائية الخطيرة ذات الضغط العالي. كما يخلق صعوبة كبيرة أثناء ممارسة الأنشطة الفلاحية بشكل طبيعي وخاصة أثناء عمليتي الحرث ، الأمر الذي يجعل الساكنة عرضة للصعقات الكهربائية أثناء مزاولتها للأنشطة الفلاحية.
إن هذه الوضعية المزرية التي توجد عليها الشبكة الكهربائية بالمنطقة، ينتج عنها انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ويومي، وهذه الحالة تزداد حدة بالخصوص خلال فصل الشتاء، الأمر الذي ينتج عنه أضرار مختلفة، وهذا انتهاك لأبسط حقوق الساكنة، التي تعاني من ويلات العزلة والتهميش، داخل المنطقة.
وأمام هذا الوضع الكارثي، تحمل ساكنة جماعة راس الواد ، مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء هذه الفضيحة للمكتب الوطني للكهرباء، و يطالبون السلطات الإقليمية في شخص عامل عمالة إقليم تاونات من أجل التحرك لإعادة إصلاح تلك الأعمدة المتساقط والخيوط المتلاشية على الأرض .
وللإشارة، تشهد مجموعة من الجماعات القروية التابعة لإقليم تاونات، في الآونة الأخيرة، تزايد تساقط الأعمدة والأسلاك الكهربائية، نتيجة الرياح القوية وأمطار الخير التي تهاطلت على المنطقة مؤخرا، وكذا بفعل انجراف التربة، وهو ما ينذر بتزايد احتمال الإصابة بالصقعات الكهربائية، خاصة وأن الأسلاك ذات التوتر العالي أصبحت في متناول الأطفال والمسنين.