عثرت المصالح الأمنية بمدينة طنجة على صاحب مدرسة لتعليم السياقة جثة هامدة، حيث كانت أسرته قد أبلغت عن اختفائه منذ أيام، إثر مغادرته منزله بمدينة أصيلة نحو مقر عمله.
ووفقا لما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فقد عثرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، على جثة الهالك مساء يوم أمس الخميس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأوضحت ذات المصادر أن الجثة عثر عليها وسط شقة تكتريها سيدة بمدينة طنجة، حيث جرى توقيف الأخيرة للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة القتل العمد باستعمال السلاح الأبيض في حق الضحية.
هذا، وقد مكنت التحريات التي باشرتها عناصر الأمن من العثور على سيارة الهالك بمدينة وجدة، حيث تبين أن المشتبه فيها تعمدت نقلها لهذه المدينة بغية تضليل مسارات البحث.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالسيدة المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.
وتجدر الإشارة إلى أن أسرة الضحية التي تقطن بمدينة أصيلة، كانت قد أبلغت عن اختفائه في ظروف غامضة منذ يوم الجمعة المنصرم، حيث انقطعت سبل الاتصال به ولم تتمكن من الوصول إلى أي معلومات حول مكان تواجده.
وقامت أسرة الضحية الذي يملك مدرستين لتعليم السياقة بتسجيل شكاية في الموضوع لدى مفوضية أمن أصيلة وولاية أمن طنجة من أجل البحث عنه، قبل أن تهتدي المصالح المختصة إلى سيارته التي كانت مركونة بأحد شوارع مدينة وجدة، وهو ما عمق الشكوك حول مصيره، خاصة أنه لم يبلغ عائلته بالتوجه إلى هذه المدينة.
وبعد تعميقها البحث في هذه القضية، اهتدت المصالح الأمنية إلى فك لغز اختفاء الضحية، والذي رجحت بعض المصادر أن يكون مقتله ناجما عن خلافات شخصية بينه وبين المشتبه فيها الموقوفة على ذمة هذه القضية.