عادل عزيزي
أثبتت الرياضة بمختلف أجناسها أنها من بين الآليات المرنة في تعزيز التنمية المستدامة، فضلا عن كونها ممارسة لبناء حياة صحية لأفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم أو جنسهم، واستنادا إلى هذه الفوائد التي تحققها في نماء الذات، تمسي الممارسة الرياضية والمشاركة فيها هدفا إنمائيا حقيقيا.
و لذلك، أُحدثت قاعة مغطاة وسط مدينة تاونات، من أجل تعزيز البنيات الرياضية بالمدينة، وتوفير ظروف مواتية للممارسة الرياضية لمختلف شرائح المجتمع المحلي، حيث تعتبر القاعة المغطاة المتنفس الوحيد بالمدينة ولمجموعة من الأنواع الرياضية وفي مقدمتها كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم….
إلا أن القاعة المغطاة الموجودة بمدينة تاونات لا ينطبق عليها هذا الأمر، حيث أن العديد من أبناء المنطقة الذين يزاولون بعض الأنواع الرياضية حرموا من حق الاستفادة من اللعب داخلها، ولاحظوا أن هذه القاعة بدأت تسير بطريقة عشوائية من طرف الجهات الوصية.
و في هذا الصدد، استنكر عدد من جمعيات المجتمع المدني و معها شباب مدينة تاونات، ما أسموه بالإقصاء الممنهج من ممارسة حقهم في الرياضة بالقاعة المغطاة، و عدم تمكينهم من إجراء رياضتهم المفضلة داخل القاعة التي تم إغلاق ابوابها على وجههم.
واستغرب هؤلاء الشباب، في تصريحات متطابقة لجريدة الحقيقة 24، السماح للموظفين باستغلال القاعة المغطاة وحرمان من وصفوهم بـ”أولاد الشعب” من هذا المرفق الرياضي الوحيد من نوعه بالمدينة، وطالبوا، بوضع حد للتسيب الذي يشهده هذا المرافق منذ مدة، وكذلك حماية المال العمومي من أي ريع و زبونية.
و للإشارة، تضطلع ملاعب القرب و القاعات الرياضية المنجزة في إطار سياسة القرب الاجتماعي التي تنهجها الدولة بدور هام في تعزيز مواهب الشباب وصقل طاقاتهم وتشجيع الممارسة الرياضية داخل الأحياء، على اعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك والتضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع .