عادل عزيزي
تعيش العديد من المسالك الطرقية داخل الجماعات القروية التابعة لعمالة تاونات، حالة من التدهور والتآكل التي تزيد من معاناة الساكنة التي تقطن بمناطق ودواوير تربطها طريق غير معبدة وتوجد في حالة سيئة .
ومثال هذا الواقع ما تعيشه طرق جماعة بوعروس، من حالة كارثية يصعب وصفها، تزيد من تعميق جراح التهميش التي تعاني منه الساكنة بسبب طول الإهمال الذي عانته من قبل المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي، وهو ما جعل سكان الجماعة يعيشون وضعا كارثيا في غياب أية إصلاحات، قد تزيل عنه مظاهر التهميش والعزلة والإقصاء.
فبعد عدة شكايات وطول انتظار المجلس الجماعي و باقي الشركاء، قصد التدخل من أجل إصلاح المسلك الطرقي الذي يربط مركز جماعة بوعروس بدواوير ” القضية، أولاد العربي، أولاد مسعودو و أولاد الحاج “، يؤمن تنقل الساكنة من دواويرها إلى مركز الجماعة، لقضاء أغراضها الإدارية والتسوق.
و بعد طول انتظار، وبوسائل تقليدية قررت الساكنة في مبادرة شجاعة التضامن فيما بينها لإصلاح الطريق وفك العزلة عن الدواوير المذكورة بأدوات تقليدية.
سعيد.ج، فاعل جمعوي وأحد أبناء المنطقة قال في تصريح لجريدة “الحقيقة 24″، أن “الساكنة، وأمام تعنت المسؤولين وعدم الاهتمام بصرختها، قررت التضامن فيما بينها لإصلاح الطريق وفك العزلة عن دواوير، ” القضية، أولاد العربي، أولاد مسعود و أولاد الحاج “، وأشار إلى أن “صورة وضعية المسلك الطرقي المعني “ستبقى وصمة عار على جبين المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي و نقابة التعاون و كل الشركاء”.
ولفت إلى أن هذه المبادرة “جاءت بعدما يئس المواطنون بسبب تماطل القائمين على تدبير الشأن المحلي في فك العزلة عن الساكنة المغلوبة على أمرها”، وفق تعبيره.