قرر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة للتحقيق باستئنافية فاس إيداع افراد العصابة الثمانية المتهمين باختطاف واحتجاز شخص بفاس والمطالبة بفدية مالية مقابل إخلاء سبيله بالسجن المحلي بوركايز بضواحي فاس بعد استماعه اليهم إعداديا في انتظار مثوله أمامه لإخضاعهم للتحقيق تفصيليا حول التهم الجنائية المتعلقة ب” الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية مالية والنصب والسكروالسياقة في حالته ” .
يستفاد من تفاصيل القضية أن امرأة تقدمت بشكاية إلى المصالح الأمنية بعد توصلها بمكالمة هاتفية من شخص مجهول وأخبرها باحتجاز زوجها ، وطالبها بدفع فدية مالية مقابل إخلاء سبيل زوجها مهددا إياها بقتله إن هي رفضت تنفيذ الطلب ، أو إن أقدمت على إبلاغ المصالح الأمنية .
وبتنسيق مع المصالح الأمنية التي أبلغت الوكيل العام ، اتصلت زوجة الشخص المختطف بالمتصل بها هاتفيا ، حيث وافقت على طلبه وتم تحيد الزمان والمكان لتسليمه الفدية المالية ، فيما رابطت عناصرالشرطة القضائية العملية التي انتهت باعتقال الشخص الذي حضر في الموعد لتسلم مبلغ الفدية من الزوجة . ومن خلال البحث الأولي معه تم الاهتداء إلى بقية عناصر الشبكة بعد تحديد هوياتهم ، قبل الانتقال إلى دوار بالمنطقة القروية ” أوطابوعبان” بضواحي مدينة تاونات حيث تم إخفاء الشخص المختطف وتم تحريره من قبضة المختطفين الذين أقدموا على عملهم الإجرامي قصد تصفية الحسابات معه على خلفية التنقيب عن الكنوز.
كما كشفت الأبحاث مع الأشخاص الثمانية المعتقلين احتياطيا بالسجن المحلي بوركاز بضواحي فاس في الشروع في التحقيق معهم تفصيليا حول التهم الجنائية الاموجهة إليهم من طرف الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس ، أنهم ينحدرون من فاس وتاونات .