تسبب الاحتكار في ركود تام بقطاع الذهب، وارتفاع أسعاره، مقارنة مع تلك المحددة في البورصات العالمية، بعد أن تمكنت “لوبيات” من جمع كميات كبيرة منه وبيعه، بعيدا عن مراقبة المؤسسات المالية المختصة.
و في الصدد ، توصلت الحقيقة24 إلى معطيات جد مثيرة بخصوص هذا الموضوع بعدما استقت تصريحات من مهنيين حول الأسباب التي جعلت الركود الاقتصادي يطغى على تجارة الحلي و المجوهرات بسبب بارونات الذهب .
و أكدت مصادر الحقيقة24 ، أن بارونين معروفين بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء يجندان سماسرتهم في أسواق الذهب المغربية و يمولوهم يوميا بين 3 حتى ل 5 مليون درهم أي بين 300 مليون حتى ل 500 مليون سنتيم لاقتناء الذهب الذي يباع في السوق السوداء ” مارشي نوار “، الشيء الذي تسبب في ارتفاع ثمن الذهب في المغرب و جعل هذين البارونين المعروفين بكازا يتحكمان في أسعاره حيث وصل الثمن إلى 490 درهم للغرام مقارنة مع الخارج حيث الثمن 460 درهم .
التبزنيس بهذه الطريقة حسب مصادر الحقيقة24 ، عصف بالتجارة في مجال الحلي و المجوهرات بالمغرب و أصابه بالشلل و الركود ، ليجد الزبون نفسه اليوم بين مطرقة الغلاء و سندان هؤلاء السماسرة .
و في تحقيقها حول هذا الموصوع ، علمت الحقيقة24 من مصادر جيدة الاطلاع أن رؤوس هذه العصابة المنظمة في تجارة الذهب بالسوق السوداء موزعين سماسرتهم بين عدة مدن أهمها أكادير ، خنيفرة ، الدار البيضاء ، الرباط ، فاس ، وجدة و تطوان .
و في الموضوع ، ناشد المهنيون من تجار و صائغين السيد عبد اللطيف العمراني المدير العام للجمارك للتدخل بحزم و إعطاء تعليماته للفرقة الوطنية للجمارك من أجل توقيف هذه المهزلة ، و الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه التلاعب باقتصاد البلاد و الاغتناء الفاحش بطرق ملتوية بعيدا عن المنافسة الشريفة .