تشهد أسواق المملكة في هذه الفترة، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه واللحوم، أمام غياب أي إجراءات استعجالية لحصر هذا الغلاء والحد من تداعياته السلبية على الوضع المعيشي للأسر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
وبلغت أسعار بعض الخضر التي يستعملها المغاربة بكثرة في نظامهم الغذائي إلى مستويات قياسية، كالطماطم والبصل، اللذين قفز سعرهما إلى 12 درهما للكيلوغرام، و”الفاصوليا الخضراء” التي بلغ ثمنها 20 درهما والقرع الأخضر الذي بلغ أيضا حوالي 20 درهما، وغيرها من الخضر التي ازداد ثمنها على الأقل بدرهمين.
كما بلغت أسعار اللحوم الحمراء أيضا، مستويات عالية وارتفعت بشكل غير مسبوق، وذلك رغم قرار الحكومة بإصدار مرسوم مستعجل يتعلق بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار، واتخاذ تسهيلات لمستوردي اللحوم الحمراء.
وخلف هذا الإرتفاع الذي تبرره الحكومة بأنه نتاج الجفاف بالدرجة الأولى إضافة إلى المضاربات في الأسواق والاحتكار، حالة من الغضب والإستياء في صفوف المواطن الضعيف الذي يبقى الضحية الاولى والأخيرة لهذه الوضعية.
واستنكر نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، “غياب دور الحكومة في حماية القدرة الشرائية للمغاربة وتفعيل حقها القانوني من أجل التدخل لتصحيح الوضع وتسقيف الأسعار لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد”، كما انتقدوا استغلال جهات معينة للأزمات من أجل الإغتناء على حساب المواطن البسيط.
وحمّل النشطاء، مسؤولية “الاحتقان الاجتماعي” للحكومة التي لا تقوم بمراقبة الأسعار وحماية قدرة المستهلكينن محذرين مما قد تؤول إليه الأوضاع، في ظل استمرار هذا الغلاء، وعدم تدخل الحكومة لاتخاذ إجراءات كفيلة بالتخفيف من معاناة المواطنين.