اجتاحت موجة الغلاء جميع المواد الغذائية في الأسواق المغربية، وفي مقدمتها الخضر والفواكه التي سجلت أسعارا مرتفعة خلال هذه الأيام، ربطها البعض بالظروف المناخية وعدم استقرار أسعار المحروقات.
ويرى خبراء في المجال أنه لا يمكن الحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية دون مواجهة مشكل ارتفاع أثمان المحروقات، مضيفين أن المواطن المسكين لا يستطيع تناول اللحم طالما أن الكيلوغرام الواحد يكلف اليوم 100 درهم.
وفي هذا السياق قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إن موجة الغلاء لم تقتصر على الفواكه والخضر والمواد الغذائية واللحوم، بل طالت جميع المواد، بما فيها الفلاحية والصناعية والخدماتية، التي ارتفعت بشكل مهول، مضيفا بأنه خلال فترة البرد من كل سنة تعرف أسعار الخضر والفواكه غلاء كبيرا نتيجة قلة الوفرة بسبب ضعف الإنتاج الفلاحي، كما أن النمط الغذائي في هذه المرحلة يتميز بأن الإنسان يأكل في البرد أكثر من الصيف، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على المواد الغذائية والخضر والفواكه؛ كما أن السوق حرة ولا يتحكم فيها أحد، ما يجعل الثمن غاليا.
و ذكرت العلم، بأن الصادرات المغربية من الطماطم الطازجة سنة 2022 ارتفعت بنحو 100 ألف طن، وفق أرقام مكتب الصرف بنهاية شهر نونبر الماضي.
هذا، و سجلت المعطيات، أن الحجم الإجمالي للصادرات المغربية من الطماطم الطازجة بلغ نحو 645 ألف طن مع نهاية نونبر 2022 مقابل ما يقارب 545 ألف طن خلال الفترة نفسها من سنة 2021.