عادل عزيزي
حالة من الرعب الشديد، تلك التي سادت زوال اليوم السبت 25 فبراير الجاري بين ساكنة دوار “تزران” بجماعة كيسان و الدواوير المجاورة، بعد إقدام كلب “مسعور” على عض ثلاثة أشخاص من بينهم تلميذين يدرسان بفرعية تزران ، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية، في حال انتقال هذه العدوى بين الكلاب، لأن هذا المرض الخطير، ويمكن أن يكون مميتا إذا لم يعالج في الوقت المناسب.
و وفق مصادر محلية، فالكلب المسعور قام بعض ثلاثة أشخاص من بينهم تلميذين يدرسان بفرعية تزران ، إضافة إلى شخص اخر يسكن بنفس الدوار السابق ذكره .
وعلى وجه السرعة تم نقل المصابين لمستشفى الحسن الثاني بغفساي لتلقي العلاج المقاوم لداء السعار، ما اضطر عددا من شباب الدوار إلى التدخل من أجل وضع حد لهذا الكلب، حيث قاموا بقتله.
هذه الحوادث المفجعة، دفعت الساكنة المحلية إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة المسؤولين بالتدخل لوضع الحد للكلاب الضالة ، في ظل غياب سياسة واضحة من مجلس الجماعة لمحاربة هذا النوع من الكلاب.
تبقى الإشارة فقط إلى أن “داء الكلب” هو مرض فيروسي يظهر في أكثر من 150 بلدا عبر العالم، حيث تسبّب الكلاب أساساً حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب البشري وتسهم في نسبة تصل إلى 99% من مجموع حالات العدوى بداء الكلب المنقولة إلى الإنسان، كما تتسبّب العدوى بداء الكلب سنوياً في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم في آسيا وأفريقيا، ويمثّل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نسبة 40% من الأشخاص الذين يتعرّضون لعضّات حيوانات يُشتبه في إصابتها بداء الكلب.