عادل عزيزي
يحق لنا أن نصف توسيع نظام التغطية الاجتماعية ليشمل العمال المستقلين ب “الحدث التاريخي الكبير” في بلدنا الحبيب، لأنه بذلك أصبحت هذه التغطية الاجتماعية معممة على كل المغاربة، أي باختصار تحقق حلم طالما رواد المغاربة.
فحين يشتغل الإنسان حتى يصل إلى سن لا يستطيع معها العمل، وليس عنده التقاعد كيف يمكنه تدبر قوت يومه؟ وكيف يمكنه تدبر مصاريف العلاجات المرتفعة حين يتقدم به السن؟ لذلك فتعميم التغطية الصحية أتت لتضمن أحد الحقوق الأساسية للمواطن والمواطنة المغربية، حيث نص الفصل 31 من الدستور.
لكن نجد أن عددا كبيرا من البسطاء كانوا يلجون المستشفيات العمومية حاملين بطاقة راميد، يعانون الان مع ادارة CNSS التي تطالبهم بأداء مبالغ لا تنسجم ودخلهم و إمكاناتهم المادية، فتحولوا الى ضحايا الانتقال العشوائي الى امو AMO خاصة منهم مرضى السرطان.
تضاعفت معاناة مرضى السرطان المشمولين بالتحويل إلى نظام التغطية الصحية الإجبارية، الذين تعذر عليهم الولوج الفعلي للعلاج بمراكز الأنكولوجيا ، ولم يتمكن عدد من المرضى المسجلين بنظام CNSS الذي يعوض نظام راميد، من الاستفادة من الخدمات الاستشفائية.
وخير مثال على ذلك مرضى السرطان بتاونات كانوا يستفيدون من خدمات راميد بالمجان ، تفاجأوا عند الذهب للقيام بحصصهم الاعتيادية للأشعة بمطالبته بالأداء مقابل هذه الحصص.
في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة اروهال ، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أوضحت فيه أن عددا من المرضى المسجلين بنظام AMO الذي يعوض نظام راميد، لم يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات الاستشفائية، وخاصة بالنسبة لحصص الأشعة، بسبب مطالبتهم بالأداء مقابل العلاج.
وشددت اروهال على أنها وقفت على هذه الواقعة فعليا وتحققت منها ميدانيا، وهو ما جعلها تسائل وزير الصحة حول الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها من أجل استفادة المرضى المعنيين من نظام التغطية الصحية، وبالتالي تمكينهم من حق الحصول على العلاج والولوج إلى كافة الخدمات الطبية.