عادل عزيزي
مع كل موسم شتاء، يعاني التجار والوافدون على الاسواق الأسبوعية بإقليم تاونات من الوضعية الكارثية التي باتت عليها الأسواق، بحيث تتسبب كل قطرات غيث في تحويل فضاءاتها إلى مستنقعات مائية وأوحال تغرق زوارها، وتربك حركة التجار الذين يئسوا من هذه المعاناة التي لم تجد آذانا صاغية من طرف المجالس المنتخبة التي توفر لها هذه الأسواق مبالغ مالية ضخمة.
معاناة المرتفقين، بفعل التساقطات المطرية، تفاقمت بالسوق الأسبوعي “أحد عين عائشة” بجماعة عين عائشة، حيث أغرقت الأمطار مرافق السوق، وفرضت على المتسوقين “السباحة” في الأوحال والبرك المائية، وأرغمت هذه الوضعية المرتفقين على تحمل مشقة التبضع من السوق المذكور في هذه الحالة الكارثية والمزرية، رغم التنديد والمطالبة بإيجاد حلول لوضعية السوق الأسبوعي، والذي يعتبر من المشاكل الأولى التي نادت بحلها فعاليات المجتمع المدني والساكنة وتجار السوق في أكثر من مرة، مطالبين المسؤولين بالتعجيل بإيجاد حل لهذه الوضعية، ناهيك عما تسببه مخلفات السوق من مشاكل وكوارث بيئية عديدة، تتمثل أساسا في الأزبال التي تتراكم به والروائح الكريهة التي يتسبب فيها بائعو الدجاج والأبقار وكذا مخلفات بائعي اللحوم، ناهيك عن افتقاده لأبسط تجهيزات ومقومات السوق الأسبوعي، مع أنه يدر على خزينة جماعة عين عائشة ميزانية مهمة من عائدات كراء السوق وموقف السيارات والدراجات التابع له.
حالة سوق عين عائشة قليل من كثير، حيث حالة الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، هي نفس الحالة التي توجد عليها جميع الأسواق الأسبوعية بالإقليم: “سبت السلاس بالوردزاغ، إثنين بوبعان و اخلالفة، ثلاثاء كلاز، أربعاء تيسة و عين مديونة، خميس الزريزارز و سيدي المخفي…” و أسواق أسبوعية أخرى.
كل هذه المشاكل تقع دون أي تدخل من الجهات المسؤولة لوضع حد للمعاناة التي يعيش على وقعها المواطنون والباعة من الحالة الكارثية التي تعرفها الأسوق كل فصل شتاء، وتتحول أرضية الأسواق إلى مستنقعات وبرك من المياه والأوحال، يصعب على المرء معها المرور من بعض الممرات، حيث يضطر بعض الباعة الى وضع سلعهم في البرك المائية نفسها، مستعملين الحجارة والألواح الخشبية، وهي وضعية تزداد سوءا بسبب غياب التجهيزات الضرورية بهذه المرافق الحيوية، الذي يعتبر ملتقى أسبوعيا .
هذا في وقت تكتفي المجالس الجماعية بكراء الأسوق وتوابعه من دون أي تدخل لوضع حد للمعاناة التي يعيش على وقعها المواطنون والباعة و كل الزائرين لها.