يعرف المغرب من كل سنة في شهر رمضان المبارك توزيع قفة رمضان للفقراء والمعويزين، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
وتعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي.
وأضحت هذه العملية، المنظمة بدعم مالي من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، موعدا سنويا هاما يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين، واحدة محلية والأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع وتحديد المستفيدين وتوزيع المواد الغذائية، كما يخضع تحديد الأشخاص المستفيدين ككل سنة، إلى عمل ميداني تقوم به السلطات المحلية وخصوصا أعوان السلطة بما يمكن من تقييم ظروف عيش هؤلاء الأشخاص ووضعيتهم الحالية على أساس معايير سوسيو-اقتصادية.
وفي هذا الإطار، التمست فعاليات جمعوية و حقوقية بفاس ، من السلطات المحلية وبعض أعوان السلطة بالعاصمة العلمية بالتحلي باليقظة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم بتسجيلهم للفقراء والمعوزين والأرامل، الذين يستحقون هذه القفة، وليس المقربين من المسؤولين عن عملية التوزيع.
كما طالبت من السلطات المحلية وعلى الخصوص القياد بتتبع والتدقيق في الأشخاص المسجلين في اللوائح المقدمة لهم من طرف أعوان السلطة، حتى تمر هذه العملية الإنسانية، في ظروف جيدة ويستفيد منها من هم أمس حاجة لهذه المعونة.