أعلن العاهل المغربي محمد السادس رسمياً ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا و البرتغال.
وخلال كلمة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نيابة عن الملك محمد السادس، فقد تقرر تقديم المغرب لملف ترشحه لاستضافة كأس العالم 2030 مع البلدين إسبانيا والبرتغال.
و أضاف الملك أن ” هذا الترشيح المشترك يعد سابقة في تاريخ كرة القدم سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا و أوربا و بين شمال البحر الأبيض المتوسط و جنوبه وبين القارة الافريقية و العالم العربي و الفضاء الأورومتوسطي”.
و أكد الملك أن ” هذا الترشيح سيجسد أسمى معاني الإلتئام حول افضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك وينتصب شاهدا على تضافر الجهود العبقرية و الإبداع و تكامل الخبرات والإمكانات”.
وقبل يومين، كانت صحيفة “آس” الإسبانية، قد أوردت في مقال لها، أن الاتحادين الإسباني والبرتغالي لكرة القدم يدرسان ضم المغرب لملف تنظيم كأس العالم 2030، بعدما كان من المقرر أن يشمل أوكرانيا.
وأوضح المصدر الإعلامي يومها، أن إسبانيا والبرتغال ستتفاوضان من أجل انضمام المغرب بشكل شامل للملف المشترك في الأيام والأسابيع المقبلة، مضيفا “لكن يبدو أن الاتفاق النهائي سيكون مرتبطا بانسحاب أوكرانيا من العرض المشترك”.
وفي أكتوبر 2022، أعلن الإتحاد الإسباني لكرة القدم ونظيره الإتحاد البرتغالي انضمام أوكرانيا إلى عرض الدولتين لاحتضان مونديال 2030.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية أن “مشاركة أوكرانيا كدولة مضيفة مستبعد، وذلك بسبب قضية الفساد المزعومة التي تورط فيها رئيس الإتحاد الأوكراني أندري بافيلكو، بتهمة الإحتيال وغسيل الأموال”.
وتابعت الصحيفة: “لهذا السبب، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم حريص على إبعاد نفسه عن الفضيحة وقرر ترك أوكرانيا على الهامش حتى يتم حل القضية ويتضح كل شيء”.
وكانت إسبانيا والبرتغال قد استبعدتا، في البداية، المغرب من الملف المشترك، لأن الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم اعترضا على ترشيحات دول من اتحادات قارية مختلفة، غير أنه يبدو أن الأمر اختلف الآن، في الوقت الذي تخطط فيه دول أخرى مثل السعودية ومصر واليونان لتقديم عرض مشترك.
وكانت آخر مرة استضافت فيها إسبانيا نهائيات كأس العالم في سنة 1982، بينما لم تستضيف الجارتان البرتغال والمغرب هذا الحدث الدولي قط.