ما يزال حي المرجة واد فاس يعرف الفوضى و العشوائية بسبب غياب دور السلطة المحلية و تجاوزات بعض أعوان السلطة. فعندما تتجول في الشارع المحادي لتجزئة فدوى المقابلة لمقهى “شباط” بحي بنسودة ستكتشف حجم هذه الفوضى المتمثلة في احتلال الملك العمومي و تغاضي أعوان السلطة عن المخالفين.
مصادر محلية أفادت أن بعضا من هؤلاء أعوان السلطة يكيلون بمكيالَين في ابتزاز مُبَطَّن لأصحاب المحلات التجارية : هناك من يفرضون عليه إزاحة الأغراض و اللوحات الإشهارية عن الرصيف و هناك آخرون يعبثون بالطريق كما يحلوا لهم في تواطئ غير مفهوم. (واش القانون كيتطبق غير على البعض و الآخرين لا) هكذا عبر أحد أصحاب هذه المحلات التجارية، مستنكرا عدم تطبيق القانون على الجميع.
هذا التهاون في المراقبة و السماح باحتلال الملك العمومي الذي يتسبب في حرمان المارة من الرصيف قد يُفهم بتواطئ البعض منهم، و هو ما يطرح أكثر من سؤال : أين هو السيد قائد المحلقة الإدارية مما يجري ؟ لماذا يُلزِم أعوان السلطة بعض أصحاب المحلات التجارية بإزالة المعروضات من على الرصيف و يسمحون للآخرين بوضعها ؟ ألن يتحرك المسؤولون لتحرير الملك العمومي أم سيبقى الوضع كما هو عليه ؟
