تعرف مدينة فاس منذ بداية شهر رمضان رواجا كبيرا لتجارة الكيف و طابا و السيلسيون و المخدرات بمختلف انواعها.
و يرى متابعون ان الادمان على المخدرات قد تفشى بشكل كبير بالمدينة، لدرجة ان نقط البيع التي تفككها عمليات الشرطة تعود للعمل بعد 24 ساعة فقط بسبب الطلب الكبير أولا و توفر السلعة التي يتم تهريبها من تاونات و النواحي بسهولة و كذا توفر اليد العاملة المغامرة و خاصة من قدماء مهربي الخمور و السلع الخطيرة .
هذا اضافة الى التسهيلات التي دخلت مجال توزيع المخدرات بل و توصيلها الى المنازل بفضل عدد من عمال توصيل الطلبات مستغلين العشوائية التي يعرفها هذا القطاع و كذلك عن طريق بعض الشبان من سائقي سيارات الأجرة .
و يلاحظ متابعون الرواج الذي تعرفه نقط بيع المخدرات قبل و بعد اذان المغرب، حيث تتقاطر السيارات و دراجات توصيل الطلبات عليها.
و ترى مصادر الحقيقة24 ان الانتشار الكبير للمخدرات و جميع أنواع الموبيقات و سهولة الوصول اليها بالعاصمة العلمية فاس آفة تجر مشاكل أسرية عديدة و تهدد مستقبل اعداد مهمة من شبابها المهدد بالسجن بسبب البلية .
من جهة أخرى دعت فعاليات مدنية مصالح ولاية أمن فاس من شرطة قضائية و مكافحة العيابات و دراجين و كذا الفرقة الجهوية لتكثيف اجراءاتها لحصر و مراقبة الدراجات النارية التي تعمل على توصيل الطلبات الى المنازل بفاس .
و أكدت الفعاليات ان عددا من ممتهني التوصيل اصبحوا مع الوقت موزعين للمخدرات ، و كذا بعض حراس الوداديات السكنية و حراس السيارات ، حيث يستغلون وضعيتهم لتقديم خدمات من نوع جديد خارج اطار عملهم .
و يعاين مواطنون، توجه عدد من ممتهني توصيل الطلبات بشكل علني لبؤر ترويج المخدرات لاقتناء طلبات زبنائهم الخاصين الذين وجدوا في هذه الوسيلة ما يغنيهم عن التنقل بأنفسهم بعيدا عن الشبهات .
و دعت الفعاليات مصالح الأمن الوطني للتأكد من هوية ممتهني التوصيل بالمدينة و اعطاء تعليمات للدوريات الليلية خاصة لتفتيش محتويات صناديق التوصيل للتأكد من عدم مساهمتها في نشر افة المخدرات التي اجتاحت المدينة و خاصة فئة الشباب و الشابات .