علق الصيادلة بفاس على أبواب صيدلياتهم يافطات تحمل إعلان الإغلاق المبرمج بسبب الإضراب اليوم، وقد رصدت الحقيقة24 إقفال صيدليات مدينة فاس منذ منتصف الليل في ظل الإضراب المعمم وطنيا.
وأوصدت الأبواب في وجه المرضى، حتى أن صيدليات الحراسة هي الأخرى غير مبرمجة للفتح هذا اليوم بالعاصمة العلمية .
هذا وكانت النقابة الجهوية لصيادلة فاس قد أصدرت بحر الأسبوع الماضي بلاغا موجها لعموم المواطنين بعد أن دعت لخوض إضراب وطني شامل يومه الخميس 13 أبريل 2023 مدته 24 ساعة، محاولة، تذكير المواطنين بحجم معاناة الصيادلة جراء هذا الإضراب الذي يأتي حسب ذات البلاغ من أجل المصلحة العليا للوطن.
وتخوض كل الصيدليات بتراب المملكة بدون استثناء وعلى غرارها تلك المتواجدة بمختلف مقاطعات فاس ، بما فيها صيدليات الحراسة إضرابا عاما يومه الخميس، لمدة 24 ساعة.
وعاينت الحقيقة24 ، إغلاق الصيدليات في بعض أحياء المدينة، مع تجمهر بعض المواطنين حولها والذين عبروا عن تفاجئهم بهذا القرار، خصوصا ذوي الأمراض المزمنة منهم، رغم أن القرار سبقه إعلان معمم، منذ أسبوع.
من جهة أخرى فقد رفع البلاغ، مجموعة من المطالب التي يجب على المسؤولين العمل على تلبيتها، ومن أهمها إعفاء المواطنين من الضريبة على المرض وتخفيض أثمنة الأدوية المكلفة، ومنح الصيادلة حق استبدال الدواء وإشراكهم في كل ما يتعلق بالسياسة الدوائية.
وذكر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، أن هامش الربح في الأدوية بالنسبة للصيادلة أصبح ضخما حيث اعتبر التقرير أن هامش الربح المذكور في المغرب يتجاوز هامش ربح نظرائهم في دول أخرى بشكل كبير، بينما قال أمين بوزوبع إن “ما ورد في التقرير جرى التعاطي معه بشكل غير صحيح، ولم يتم إيصال المعلومة بشكل دقيق إلى الرأي العام”، وهذا من أبرز ما أثار حفيظة الصيادلة بالمغرب.
من جهتهم، يرى الصيادلة أن الأرقام التي تضمنها التقرير “غير دقيقة”، على اعتبار أن الربح الذي تحدث عنه ليس ربحا صافيا للصيدليات، بل يتضمن ربح مختبرات صنع الأدوية، والضريبة على القيمة المضافة “TV” التي تأخذها الدولة، ثم ربح الشركات الموزعة للأدوية.
