بادرة محمودة تلك التي أطلقها السيد أحمد فيلالي ناظر الحرم الإدريسي بفاس بخصوص ضريح المولى ادريس الأزهر بفاس، تزامنا مع شهر رمضان الفضيل.
حيث قام السيد الناظر رفقة فريق عمله بإصدار قانون داخلي يراعي حرمة الضريح الإدريسي و يحافظ على قدسيته و على أمنه و أمن أهله و جواره.
و جاءت هذه المبادرة بطلب من الشرفاء الأدارسة القيطونيين الذين أبدوا ملاحظاتهم بشأن بعض السلوكات المشينة داخل الضريح و التي كانت تخدش سمعة هاته المعلمة الدينية و تسيئ إلى صورة الأماكن المقدسة في العاصمة العلمية.
كما أن هذه المبادرة التي تهدف إلى الرقي بمكانة الضريح و صيانة فضائه تندرج ضمن الرؤية المتجددة التي أطلقها السيد الناظر منذ تكليفه بهذا المنصب، و التي كان شعارها القطع مع كل المظاهر التي تسيئ إلى الأماكن المقدسة.
القانون الأساسي الذي اطلعت عليه جريدة الحقيقة 24 كان متكاملا و سيساهم في تحسين ظروف زيارة رواد الضريح، و سيمكن من اجتثاث بعض السلوكات الفاضحة التي تكررت مؤخرا حيث جاء في بعض بنوده مثلا : “يمنع منعا كليا الولوج إلى الضريح بلباس فاضح و مخل بالحياء”، “يمنع منعا كليا القيام بطقوس الشعوذة داخل الضريح حفاظا على طابعه الديني و الروحي”.
هاته الإجراءات التي باشرتها نظارة الحرم الإدريسي لقيت استحسان زوار الضريح و التجار المجاورين على حد سواء، و أدخلت السكينة على القييمين داخل الضريح، كما أن الشرفاء القيطونيين حسب ما سجلت جريدة الحقيقة 24 يشيدون بالتجاوب الإيجابي و الفعال للسيد ناظر الحرم الإدريسي و مقدم الشرفاء القيطونيين مع مطالبهم و اقتراحاتهم.