في استفزاز جديد للمغاربة من قبل مدارس البعثات الأجنبية -خصوصا الفرنسية-، أقدمت مؤسسة “ليسي ديكارت” بمدينة الرباط على منع تلاميذها من لبس الجلباب المغربي الأصيل بدعوى أنه ليس “لباسا مدنيا”.
وهو ما أثار سخطا مغربيا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الجلباب المغربي من اللباس الأصيل للمغاربة، والذي يحرصون على لبسها خصوصا يوم الجمعة وفي المناسبات الدينية، وفي أيام شهر رمضان المبارك.
الدكتور محمد الناجي وجه بهذه المناسبة سؤالا مفتوحا للسفارة الفرنسية في الرباط، استغرب فيه أن تكون “الجلابة حسب مسؤولي الثانوية لباسا غير مدني بعبارة أخرى دينية”.
وذكر في تدوينة له نشرها على حسابه في فيسبوك، أنه عندما سأل عما إذا كان هناك قانون يمنع ارتدائه؟ فما كان الجواب إلا حيرة بالقواعد الداخلية! وأن من يدعون الدفاع عن العلمانية والنور يقعون في حيرة وظلام.
وأضاف في سؤاله “أود إن أمكن التنوير في هذا الموضوع بتأكيد هذا الحظر وما يبرره قانونيا حتى في القانون الفرنسي”، مدرفا “أذكر أن ملك هذا البلد يرتدي الجلابة ليس فقط للمسجد ولكن أيضا في افتتاحات علمانية تماما”.
تعليق الصحافي إبراهيم بيدون، عن وصف اللباس بأنه ليس مدنيا “بالفعل الجلباب المغربي هو لباس عسكري في مواجهة الفرنسة.. وكان لباس أخطر الناس على فرنسا المحتلة.. ويعلم ذلك من قرأ توصيف ليوطي لعلماء القرويين.
يقول ليوطي: “لا أخاف على وضعيتنا إلا من أصحاب هذه الجلابيب والبرانس الذين يترددون على القرويين ليتحلق الطلبة حولهم، فيبثون فيهم من روحهم الإسلامية المتعصبة، قبل أن يلقنوهم دروسا في الشريعة الإسلامية” (قدور الورطاسي؛ ذكريات في الدراسة بفاس ص:50)”.
وأضاف في منشور له على فيسبوك “الواجب في حق هاته المدارس أن تغلق وترحل طواقمها.. ولكن ليت قومي يعلمون”.
عدد من المتفاعلين فضلوا نشر صورة الملك محمد السادس وهو يلبس الجلباب المغربي، كرد على م قامت به هذه المدرسة الفرنسية.