عادل عزيزي
فجر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الاسبوع المنصرم، ما اسموه في فضيحة توظيفات مشبوهة ببعض جماعات إقليم تاونات، في خرق سافر للدستور الذي ينص على تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب المغربي في الولوج إلى سوق الشغل.
ففي اتصال هاتفي لـ”الحقيقة 24″ بأحد المتبارين حيث أكد أن نوعا من الكولسة شابت مباراة التوظيف بإحدى الجماعات بعد ظهور نتائج الشفوي ، رغبة من البعض في إنجاح أسماء بعينها، ترتبط بعلاقات وطيدة من الرئيس، مضيفا بعبارة “خيرنا ما يديه غيرنا”.
وأضاف في ذات السياق،” الزبونية والمحسوبية و البيع والشراء في مباريات التوظيف أصبح شيء عاديا في المجالس المنتخبة بإقليم تاونات في غياب تام للسلطة الوصية”.
هذا وتساءلت أوساط مهتمة عن المعايير المعتمدة لانتقاء المترشحين لهذه المباراة، مطالبة بإجراء تحقيق نزيه وشفاف يهم كل أطوارها، خصوصا وأن اللوائح شملت عدد من مقربين من السياسيين بالإقليم ، الشيء الذي أثار الشكوك بشكل طبيعي حول نزاهة وشفافية هذه المباراة وحرك كثيرا من الشبهات.
إن المتأمل للوضع الراهن بإقليم تاونات، يستشف أن المنطق السائد عموما في السياسة التي تنتهجها زمرة من مصاصي دم أبرياء هذا الإقليم، هو الاستغلال والاغتناء على حساب الساكنة الفقيرة، فآخر ما جادت به قريحة هذه الزمرة الفاسدة من رؤساء الجماعات، هو توزيع مناصب الشغل ببعض الجماعات بمنطق الولاءات الحزبية و الوزيعة بين رؤساء الجماعات ” عطيني نعطيك”.
ترى هل سيتحرك السيد سيدي صالح دحا بصفته عامل صاخب الجلالة على إقليم تاونات للوقوف على كل ما يجري بهذه الجماعات..؟ أم أن كل ما يكتب عن الإقليم يبقى صيحة في واد..؟ .