عادل عزيزي
بعد يومين فقط بالاحتفال باليوم الاممي للعمال الذي يصاف 01 ماي من كل سنة، نظم عمال النظافة لجماعة القرية بامحمد التابعة لعمالة تاونات صباح أمس الأربعاء 03 ماي الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، طالب المحتجين من خلالها بضرورة إيجاد حل لمشاكلهم المؤرقة لهم وزيادة معاناتهم بسبب هذا الوضع في ظل الارتفاع المهول في أثمنة مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، كما طالب المحتجين من الاستفادة من التغطية الصحية المحرومين منها، في الوقت الذي تعمل فيه الدولة جاهدة لإنجاح ورش تعميم التغطية الصحية والاجتماعية على جميع المغاربة، بتعليمات ملكية سامية.
وحسب مصدر خاص من المحتجين، فإن رئيس جماعة القرية بامحمد ينهج سياسة الكيل بمكيالين، فرغم تأخر صرف الأجرة و هزالتها، أقدم وبدون أي حرج على اقتطاع مبلغ مالي مهم من الأجرة لكل عامل بدون أي سند قانوني، إضافة إلى مشكل هزالة الأجور و الاقتطاعات فإنهم مهددين بالطرد في أي لحظة.
و افاد المصد ذاته أن العمال طالبوا بضرورة وضع حل نهائي لمشكل الأجور والمنح والترسيم، كما نددوا بالترهيب الذي يتعرضون له من قبل الرئيس و بعض المستشارين المحسوبين عليه، وأكد أن العمال سبق ان وضعوا ملفهم المطلبي وكل النقاط المتضررين منها أمام أعين المجلس الجماعي، منذ مدة، على أمل إيجاد حل من قبل المجلس لمعاناة المئات من الأسر التي تعيش تحت رهبة تسريح معيليها لكن مطالبهم كان يتعامل معها الرئيس بالتعالي و اللامبالاة.
و حسب نفس المصدر فإن تنظيم الوقفة الاحتجاجية جاء للفت انتباه مسؤولي السلطة المحلية و الإقليمية إلى معاناة عمال النظافة بجماعة القرية بامحمدـ بعدما انسدت آفاق الحل بالجماعة التي يشتغلون فيها.
وجدير بالذكر، يشتغل عمال النظافة بجماعة القرية بامحمد في ظروف صعبة وبأجر لا يوازي قيمة وحجم العناء والشقاء الذي يتكبدونه جراء عملهم، ما جعلهم يضطرون للخروج للشارع للاحتجاج، ملوحين بتصعيد احتجاجاتهم في حالة عدم إيجاد أي حل لمشاكلهم وآذانا صاغية تستوعب حجم المعاناة وتتدخل لإيجاد حل للمشكل.