سفيان.ص
تعيش مناطق متفرقة بتراب المنطقة الأمنية زواغة بنسودة بتعليمات من رئيس المنطقة السيد المراقب العام المختار البقالي و بقيادة و تتبع نائبه العميد الاقليمي عبد الفتاح و بمشاركة رئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الامنية الرابعة العميد الممتاز طارق على إيقاع حملة مُحكمة لعناصر الأمن معززين حسب مصادر الحقيقة24 بمختلف التلوينات الامنية .
الحملة تطال كل من الشوارع و الأزقة التابعة ترابيا لنفوذ امن زواغة بنسودة ، حيث أسفرت عن حجز عشرات الدراجات النارية، مع التحقيق في هوية العديد من الأشخاص المشتبه فيهم، والتحقق من وثائق بعض السيارات.
ويرجح متتبعون للشأن المحلي بفاس على أنها من المحتمل جدا أن تسفر عن اعتقال جناة و منحرفين ممن حولوا شوارع و أزقة المنطقة الامنية الرابعة بشساعتها إلى حلبة للفوضى والضرب والجرح والسرقة رغم المجهودات الامنية المبذولة في الصدد .
وتأتي هذه الحملة من أجل تعزيز الحملات السابقة للحد من بعض الأحداث الإجرامية التي وقعت خلال الايام الفارطة بعد انقضاء شهر رمضان الأبرك ، و من أجل الاستجابة إلى مطالب الساكنة بعد عدة شكايات التي ضاقت ذرعا من تزايد وتيرة الأحداث المخلة بحرمة احياء زواغة بنسودة امتدادا الى احياء القرويين الراقية و سلامة أهلها و أبنائها.
و في الصدد ، فقد أصبحت المطالب اليومية عبر العديد من آليات التواصل تتلخص في الدعوة إلى تفعيل المسطرة القانونية، و الكف عن لعب لعبة الغميضة مع هؤلاء الجانحين الذين كثيرا ما ساهموا في مآسي خطيرة، و خلقوا حوادث نفسية لازال أصحابها يعانون الأمرين، و مع ذلك تمسي اعتقالاتهم مجرد فسحة لا تتعدى بضعة أيام وراء القضبان.
وقد همّت الحملات الأمنية للشرطة للقضائية بالمنطقة الرابعة مجموعة من البؤر السوداء حسب ما عاينته الحقيقة24 و التي تُثير امتعاض السكان و التجار ، بعدما تحوّلت إلى مسرح تُنفذ فيه عمليات السرقة و الاعتداءات بشتى أنواعها بمختلف احيائها سيما الشعبية منها كعصرة الزيتون و المسيرة و عين السمن و الحي الجديد و غيرها …
وحسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، فإن مختلف الفرق الأمنية تجوب شوارع المنطقة الأمنية زواغة بنسودة بفاس لتجفيف منابع الجريمة، بحيث لوحظت انتشارا كبيرا و دائما لعناصر الشرطة ، بل إن الحملات التمشيطية تتضاعف خلال الفترة الليلية، من قبيل الدوائر الامنية المداومة و عناصر الدراجين و غيرها.
وأثارت الحملات الأمنية استحسان الساكنة و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة ، خصوصا أنها أسفرت عن اعتقالات غير مسبوقة، و هو ما قد يؤدي إلى ضعف عمليات السرقة و الاعتداءات التي كانت تصل إلى أرقام قياسية في المنطقة، بحيث تداولت وسائط التواصل الاجتماعي هذه الحملة بكثير من الارتياح، لكن أغلب تعليقات الناشطين والجمعويين المهتمين بالشأن المحلي، تدعو إلى استمرار هذه الحملة طوال السنة و دون انقطاع رغم بعض الإكراهات اللوجستيكية و البشرية .