افتتحت النسخة الرابعة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني بفاس، في غياب عدد مهم من الصحفيين المهنيين بالجهة، ومعهم جل الجرائد الجهوية والمحلية والتي تم تغييبها عن هذا الحدث في ملابسات لا تزال غير واضحة.
وفي مقابل هذا الغياب، سجل حضور مهم لعدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي توجد مقراتها المركزية بمحور الرباط والدار البيضاء.
ولم يتردد عدد من الصحفيين بجهة فاس عن تسجيل هذه الملاحظة التي أرخت بظلالها على نسخة فاس، عكس نسخ سابقة نظمت بمراكش وطنجة والدار البيضاء، حيث كان فيها الإعلام المحلي بمختلف مكوناته، حاضرا بقوة، بالنظر إلى أن توجه الأبواب المفتوحة في المدن الكبرى بمختلف جهات المغرب يندرج في إطار توجه لتكريس سياسة القرب في التعريف بمختلف مصالح الأمن، وما تقوم به من خدمات، وما تقدمه من مجهودات للمواطن المحلي.
ووصلت الانتقادات بأحد الصحفيين إلى التساؤل عما إذا كانت الصحافة المحلية لا تتوفر على المقومات لمواكبة مثل هذه المحطات الكبرى للأمن، ودعت، في هذا السياق، إلى توضيح الملابسات المرتبطة بهذا التغييب الذي من شأنه أن يسيء إلى توجه انفتاح المؤسسة الأمنية على المحيط الإعلامي، في إطار سياسة تواصلية رائدة في عهد المدير العام الحالي، السيد عبد اللطيف حموشي.
وجاء هذا التغييب في ظل تراجع ملحوظ لهذا الانفتاح منذ تعيين والي الأمن الجديد على رأس ولاية أمن فاس. وقال فاعلون إعلاميون لـ”الحقيقة 24″ إن السلطات الأمنية مدعوة أن تتدخل بنجاعة وباستعجال لتجاوز هذا “التراجع في الانفتاح” والذي يتناقض مع التوجهات الاستراتيجية للمديرية العامة للأمن الوطني.