عادل عزيزي
لازالت آفة الانتحار، تحصد مزيدا من الأرواح بإقليم تاونات، حيث سجلت، يوم أمس الأربعاء 17 ماي الجاري، حالتين منفصلتين في كل من جماعة تيسة و جماعة البيبان، التابعتين لعمالة إقليم تاونات، وفق ما أوردته مصادر قريبة من الواقعتين لجريدة “الحقيقة 24”.
وفي تفاصيل الحادثين، أفادت مصادر مطلعة، أن طفلة في مقتبل العمر، أقدمت على وضع حد لحياتها عن طريق تناول قرص سام يستعمل كمبيد للفئران، بمنزل عائلتها بإحدى دواوير دائرة تيسة إقليم تاونات.
ووفقا نفس المصادر ، فإن الطفلة هي تلميذة كانت تدرس قيد حياتها بسلك الثانوي “مستوى الثانية باكلوريا” بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية، والقاطنة بالقسم الداخلي إناث التابع لثانوية المسيرة الإعدادية تيسة.
وغير بعيد عن دائرة تيسة، سجلت دائرة غفساي حالة انتحار مماثلة، وبالضبط على مستوى جماعة البيبان، حيث أقدم أربعيني “ع.ع” و هو رب أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أبناء، على رمي نفسه من حافة مجاورة لسد الساهلة، في ظروف لازالت ملابساتها غامضة.
جدير بالذكر، فإن ظاهرة الانتحار في إقليم تاونات قد انتشرت وتحولت إلى ظاهرة لا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها، وقد باتت تهدد أمننا الاجتماعي خاصة بعد انتشارها في أو ساط النساء والأطفال، ولأنها تشير إلى تفاقم المشاكل الأسرية والاجتماعية وبلوغها مستوى من الضغط يفوق احتمال الفرد، وهي من هنا باتت تحتاج إلى الدراسة الجادة، للحد من هذه الآفة التي تحصد سنويا أرواح عشرات المواطنين.