أمر وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش بإيداع والدة الشيخة «الطراكس»، سجن لوداية ومتابعتها في حالة اعتقال، وذلك بعد اعتدائها على محامٍ، أثناء حضورها جلسة خاصة بمصير حضانة حفيدتها، وخلال دخوله في نقاش مع محامين من خارج الهيئة.
وكان المحامي الضحية، قد سمع أثناء رفع جلسة أول أمس الاثنين، محاميين من هيأة من خارج المدينة، ينعتان محاميي مراكش بعبارات قدحية، فتدخل لتنبيههم إلى أصول المهنة ووضرورة الاحترام المتبادل، وبينما كان منهمكا في التحدث إلى المحاميين،تدخلت المعتدية و اعتدت عليه، وتسببت في سقوط نظارته وتكسير زجاجها، وتدخل اثرها بعض المحامين، إلا أن المحامي الضحية منعهم من القيام بأي تصرف، ودعاهم إلى ترك القانون يأخذ مجراه.
وقد تم إثر ذلك، أبلاغ وكيل الملك بالواقعة من طرف الضحية، مظهِراً ما وقع لنظارته، إلا أن الأخير أعطى تعليماته بالاستماع إلى المعتدية وإطلاق سراحها، ثم عاد ليأمر بوضعها رهن الحراسة النظرية اول أمس الثلاثاء، بعد تقدم شهود، وتأكيدهم لواقعة الاعتداء.
وقد أشعر النقيب بحادث الاعتداء، كما عبر محامون عن استيائهم من التصرف، مطالبين بالتشدد مع المعتدين، سيما أن عدم إيقاف المتهمة من شأنه أن يشجع على مثل هذه السلوكات، التي ترفضها هيئة محامي مراكش، والتي تتابع وفق ما افاد به مصدر من الهيئة عن كثب على تفاصيل الواقعة، في اطار حمايتها للمحامين والدفاع عنهم.