عادل عزيزي
تردد هذا السؤال بقوة مند أمس، بعدما طرحه المتتبعون للشأن المحلي بإقليم تاونات، ومعهم الفاعلون والشركاء في الإقليم، متسائلين عن السر في غياب برلماني ومشتاري الإقليم و معهم رئيس المجلس الإقليمي عن الزيارة الميدانية التي قام بها السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لعدد من المؤسسات التعليمية لتتبع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 بالإقليم.
لتطرح جملة تساؤلات حــول هذا الغياب المفاجئ و الغير مفهوم لممثلي الأمة، الذي لا يزال الغموض يلفه؟
جدير بالذكر، فقد قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، يوم أمس الجمعة 26 ماي الجاري، بزيارة لعدد من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بتاونات، من أجل تتبع رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، والذي يروم ضمن أهدافه الرفع من جودة التعلمات الأساس باستثمار الطرائق والمقاربات البيداغوجية الحديثة، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح المتعلمات والمتعلمين، وتنزيل مشروع المدرسة الرائدة والمشروع التجريبي النموذجي لتجهيز الحجرات الدراسية، وكذا مشروع تعميم التعليم الأولي والمدارس الجماعاتية، إلى جانب مشروع تجريب التدريس وفق المستوى المناسب (TARL).
واستهل الوزير بنموسى، بزيارة تفقدية لوحدة القبيب بمجموعة مدارس البسابسة التابعة للمديرية الإقليمية بتاونات و الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، والمديرة الإقليمية لتاونات ومسؤولين تربويين على صعيد الإقليم، وحضر الوزير خلال هذه الزيارة جانبا من حصة دراسية في اللغة العربية، عاين خلالها المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية للرفع من قدرات التلاميذ على إتقان القراءة، وخلال ذات الزيارة، استمع الوزير للانشغالات والتحديات المطروحة وسبل تجاوزها.
و عند وصوله الى جماعة أولاد داود وجد في استقباله عامل إقليم تاونات السيد صالح الدحا و مسؤولين اخرين، ووقف الوزير في هذه المحطة كذلك، على اشتغال حجرة للتعليم الأولي، وزار داخلية المدرسة الجماعاتية “أولاد داود”، كما تابع حصة دراسية محتضنة لتجريب مشروع التدريس وفق المستوى المناسب (TARL) ومشروع التدريس بالتخصص.
كما شكلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع على تجربة الأقسام الرقمية، حيث تابع الوزير بعض الدروس المتوفرة بالمسطحة الرقمية الوطنية التي تهم مواد العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض والرياضيات بالثانوية الإعدادية “فناسة باب الحيط” التابعة لجماعة فناسة باب الحيط.
وشملت المحطة الرابعة من الزيارة ثانوية “النهضة” الإعدادية بجماعة تاونات، تتبع خلالها الوزير بنموسى والوفد المرافق له، حصة للدعم التربوي عن بعد من داخل الاستوديو الإقليمي للتصوير بالمؤسسة المنجز من طرف و”كالة تحدي الألفية” مع التفاعل عن بعد مع تلميذات وتلاميذ من مؤسسات تعليمية من مديريات أخرى، بالإضافة إلى تتبع حصة للدعم النفسي للتلاميذ.
واختتم الوزير الزيارة بالوقوف على تجربة استعمال موارد رقمية في تدريس اللغات (الأمازيغية والفرنسية)، مع الاطلاع على الدور الذي تلعبه المكتبة المدرسية في توفير الموارد للتلميذات والتلاميذ وإكسابهم عادة القراءة والبحث، ومعاينة الأنشطة الرياضية وأنشطة التفتح بهذه المؤسسة.