تحول شارع السلام و طريق صفرو و غيرهم من الشوارع المعروفة والنفوذ الترابي للملحقة الادارية النرجس بفاس إلى أسواق عشوائية بكل مظاهر البؤس و الفوضى و التسيب، وسط استغاثة المواطنين لفك الحصار.
وذكر مواطنون من المنطقة بأن الباعة المتجولين و اصحاب المحلات التجارية تسببوا بطاولاتهم و سلعهم و عرباتهم إلى تشويه جمالية الشوارع وعرقلة حركة المرور و خلق فوضى عارمة بمنطقة النرجس في عهد رجل سلطة ينتظر تقاعده دون أن يحرك ساكنا .
و أوضح هؤلاء في اتصالاتهم المطابقة مع الحقيقة 24، بأنهم وجهوا عددا من الشكايات إلى المسؤولين ، إلا أن دار لقمان لا زالت على حالها، و الوضع يزداد سوءاً بعدما ازداد عدد الباعة و العربات المجرورة و الفراشة .
و طالب المتضررون من السلطات المحلية و على رأسهم باشا فاس سايس التدخل على عجل من أجل تحرير الشوارع المذكور والأزقة المتفرعة عنها والتصدي لكل مظاهر الفوضى واحتلال الملك العمومي والتي تعد من أبرز أسباب تفريخ الأسواق العشوائية.
من جانب آخر، استغرب مواطنون طريقة تعاطي السلطات في عهد القائد الوافد منذ أكتوبر 2022 مع محتلي الملك العمومي بهذه الشوارع التي استباحت الفراشة والباعة المتجولين بشكل مشوه، حيث يواصل هؤلاء انشطتهم التجارية دون أي تحرك من الجهات المعنية، ما تسبب في الفوضى العارمة من خلال احتلال الباعة المتجولين للملك العام، مخلفين ورائهم الأزبال و النفايات و الضجيج والكلام الفاحش .
يذكر أن عددا من الشوارع الرئيسية بمدينة فاس تعج بدورها بالفوضى و التسيب من خلال احتلال الملك العمومي من طرف الفراشة و الباعة المتجولين كما هو الشأن مثلا بالنسبة لشوارع الكرامة و المنامة و محيط الدائرة الأمنية 19 بمونفلوري و واد فاس و المرجة و الأطلس و غيرها في ظل غياب السلطات المحلية ، الأمر الذي يسائل المسؤولين و على رأسهم عامل عمالة فاس السعيد ازنيبر عن سر التزام الصمت المطبق و عدم التحرك للتصدي لهذه الظاهرة المشينة التي لا تشرف العاصمة العلمية للمملكة.