يقول الله في كتابه العزيز : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ” صدق الله العظيم
تعتبر الموثقة و المرأة العصامية كما يحلو للبعض تسميتها الأستاذة أسماء خولاني حسني للكثيرين من الجمعيات الخيرية بفاس الوجه النير للعمل الجمعوي ، حيث تكرس جزءا من حياتها في مساعدة المحتاجين من أولئك الذين همّشهم المجتمع و الذين يصنفون الأفقر بين الفقراء.
فبعيدا عن الرياء ، تتبرع الأستاذة أسماء خولاني رئيسة المجلس الجهوي للموثقين بفاس صفرو تازة للعديد من الجمعيات من مالها الخاص لمساعدتهم و تمكينهم من تحقيق أعمالهم الخيرية سواء بحلول شهر رمضان الأبرك أو لشراء أضاحي العيد أو اقتناء لوازم الدخول المدرسي للأسر المعوزة أو شراء ملابس العيد لليتامى بعيدا عن الظهور أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام للتباهي .
فبسخاء الروح و السمعة الطيبة استطاعت الموثقة أسماء خولاني حسني أن تكون قدوة للعمل الجمعوي في الخفاء ، حيث تجدها تلبي نداءات دور العجزة و الخيريات و كذا الإنصات إلى المعوزين و مشاكلهم و مساعدتهم قدر المستطاع في إطار ما هو جمعوي جاد و مسؤول .
و من يعرف خولاني حسني عن قرب يعرف كرمها و عطاءاتها و تضحياتها الجسام بين عملها كموثقة ، حيث تجدها بعد الانتهاء من عملها تلتحق بمنزلها و تسهر على مراقبة أبنائها و السهر على راحتهم و مراقبتهم كأي أم .
و حرصا منا على إعطاء المثل بالعمل الجمعوي بعيدا عن الرياء فإن المرأة الهادئة و الكتومة كما يعرفها الجميع بحر من العطاءات و نكران الذات لا تبحث عن الشهرة و المجد ، فهي تعمل في الخفاء لرعاية كل شخص يحتاج للرعاية في حدود قدراتها .