عادل عزيزي
لا حديث هذه الأيام على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بشأن تاونات، إلا عن الكلاب الضالة التي غزت شوارع المدينة وأصبحت تقلق السكان، كما أضحت تشكل خطرا على حياة المواطنين في ظل فشل السلطات في التعاطي مع هذه الظاهرة.
وتناقلت عدد من الصفحات المتابعة للشأن المحلي صوراً تظهر كلاب ضالة وهي تتجول بأعداد كبيرة، كما تتخذ من ظل المنازل مكان لراحتها مما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال، وقد دفع هذا الوضع عددا من النشطاء إلى دعوة المجلس الجماعي إلى التدخل حفظاً لصحة المواطنين.
وأثارت هذه الظاهرة بمدينة تاونات، استياء وامتعاض المواطنين، إذ عبروا عن قلقهم، بفعل غياب أي تدخل للجهات المسؤولة التي تحتاج إلى من ينبهها للقيام بالمهام المنوطة بها.
وجدير بالذكر، فظاهرة الكلاب الضالة لاتزال تعرف تفاقما بالمغرب، خاصة مع منع قتلها بمجموعة من الوسائل المختلفة، على إثر الغضب والانتقادات والحملة التي أطلقتها جمعيات الرفق بالحيوان.
وحسب السيد وزير الداخلية، فإن ظاهرة الكلاب الضالة، كلفت الوزارة خلال السنوات الخمس الأخيرة حوالي 70 مليون درهم لاقتناع المعدات والعربات لجمع الكلاب، فضلا عن الميزانيات التي تخصصها الجماعات، لكن الظاهرة لا تزال تتسع.
و عليه تناشد ساكنة تاونات الجهات المعنية إلى الإسراع لتدارك الوضع بمحاربة هذه الظاهرة، حفاظا على صحة المواطنين، خصوصا و نحن مقبلين على فصل الصيف، ما يمكن أن ينجم عن ذلك من مخاطر تضر بصحة المواطنين و تهدد سلامة أطفالهم.