بعدما عرفت العديد من المدن المغربية إحداث محطات طرقية جديدة للمسافرين والقطع مع المحطات العشوائية حيث كان المسافرون يعيشون الويلات والجحيم مع المحطات القديمة بداية من غياب النظافة وأماكن مخصصة لانتظار الحافلات ونهاية بانتشار اللصوص والمتسولين لكن بناء محطات أخرى قلص حجم معاناة المسافرين خصوصا بعد تخصيص حراس الأمن الخاص مما جعل العديد من المواطنين يحسون بالأمل وهم ينتظرون ساعة المغادرة.
هذا وقد استفادت مدن من إحداث محطات طرقية جديدة باستثناء مدينة فاس التي تتوفر على محطة تنعدم فيها الشروط المعمول بها.
ويعاني المواطنون من غياب السلامة الصحية والنظافة والأماكن المخصصة للجلوس وغيرها من المرافق الضرورية إضافة إلى انتشار أكشاك عشوائية على أرصفتها تشوه جمالية المحطة على حد سواء .
أما بمحيط المحطة الطرقية بباب بوجلود فاس ، فإن عتاة المتشردين من شمكارة و متسولين يعيثون بجنابتها دون حسيب و لا رقيب ، رغم بعض المجهودات المبدولة من طرف إدارة المحطة ممثلة في مديرها الذي تسلم مهامه منذ أشهر إلا أنه وجب على المجلس الجماعي في شخص العمدة عبد السلام البقالي رصد ميزانية رفقة بعض الشركاء للنهوض بهذا المرفق العام الذي أصبح تحت وطأة الخارجين عن القانون من الزطايطية و أصحاب السوابق العدلية .
فهل ستتحرك الأجهزة الأمنية لتطهير المحطة الطرقية بفاس من منتحلي الصفات عبر حملة أمنية ضخمة أم أن لأصحاب السوابق العدلية رأي آخر ؟
سنعود للموضوع .