حجزت اللجان المختلطة، المكونة من السلطات المحلية وممثلي المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مئات المواشي لمنع تسويقها بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بسبب تسمينها بطرق غير مشروعة.
وحسب ما أوردته مصادر من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فقد بلغ عدد المواشي المحجوزة من قبل لجان المراقبة 419 رأسا من الأغنام والماعز.
وأوضحت ذات المصادر أن اللجان المذكورة قامت بحجز وإتلاف 259 طن من مخلفات الدواجن، و 100 لتر و 900 قرص و 192 كيس من الأدوية البيطرية غير المرخصة.
وأكدت المصادر نفسها أن السلطات المختصة قامت بتحرير 14 محضر مخالفة وإحالتها إلى النيابة العامة، 5 حالات منها تهم نقل مخلفات الدواجن لتسمين القطيع، و9 حالات تتعلق ببيع الأدوية البيطرية غير المرخصة.
ويأتي هذا في الوقت الذي كثفت فيه مصالح مكتب “أونسا” عمليات المراقبة الصحية داخل ضيعات تربية وتسمين المواشي وكذا الأسواق، وذلك للوقوف على جودة الأعلاف ومياه شرب الأضاحي والأدوية المستعملة.
هذا، وبلغ عدد الزيارات الميدانية التي قامت بها مصالح المكتب 2000 زيارة، تم خلالها أخذ 1251 عينة من اللحوم، و546 عينة من الأعلاف الحيوانية، و 49 عينة من مياه شرب الأضاحي وإخضاعها للتحاليل.
وموازاة مع ذلك، قام المكتب بتشديد المراقبة على مخلفات الدواجن، والتي يمنع نقلها بدون ترخيص مسبق من المصالح البيطرية، وذلك بغية تتبع مسارها ومنع استعمالها في تسمين الأضاحي.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، سبق وأكد أن مصالح وزارته ضاعفت عمليات مراقبة تغذية وجودة أعلاف الأضاحي، من خلال سلسلة من التدابير التي تم وضعها بشراكة مع وزارة الداخلية.
وشدد الوزير صديقي على أن عملية اليقظة مستمرة إلى غاية يوم عيد الأَضحى، مشيرا إلى مواصلة المصالح البيطرية التابعة لـ”أونسا” والدرك الملكي والسلطة المحلية المراقبة والتعبئة وفقا للدورية المشتركة مع وزير الداخلية.
هذا، وأفاد وزير الفلاحة بأنه سيتم الشروع في التواصل وتحسيس المستهلكين بشروط اقتناء الأضحية ومدهم بالنصائح اللازمة المتعلقة بتهيئة الأَضحية وحفظ اللحوم، بالإضافة إلى المداومة البيطرية خلال فترة العيد.
وأكد صديقي أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سيعبئ خلال فترة عيد الأضحى كل الأطباء والتقنيين البياطرة للمداومة على الصعيد الوطني والتواصل مع المواطنين ومواكبتهم عند الحاجة.