تاونات.. الانقطاعات المتكررة للماء الشروب تدفع ساكنة جماعة تيسة لتوقيع عريضة استنكارية و مطالب بتدخل السيد عامل الإقليم

الحقيقة 2425 يونيو 2023
تاونات.. الانقطاعات المتكررة للماء الشروب تدفع ساكنة جماعة تيسة لتوقيع عريضة استنكارية و مطالب بتدخل السيد عامل الإقليم

عادل عزيزي

تعيش جماعة تيسة، على وقع استمرار احتجاجات الساكنة، على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتوالي شكايات المواطنين، الذين يطالبون بتوفير المادة الحيوية، لسكان المنطقة و يحملون المسؤولية في ذلك للمكتب الوطني للماء و مسؤولي جماعة تيسة التي لم تقم بأية بادرة لحل هذا الاشكال العويص..

وفي ذات السياق، أطلقت فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، عريضة احتجاجية، حول الانقطاعات المتكرر للماء الصالح للشرب و عدم صلاحية المياه الحالية للشرب، واستنكارهم الشديد مما وصل إليه وضع الماء الصالح للشرب بتيسة، بسبب الانقطاع المتكرر للماء والضعف الحاد لصبيب الماء.

ووجهت العريضة، إلى عامل الإقليم، من أجل التدخل الفوري، قصد إيجاد حل للوضع القائم، والعمل على تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، دون انقطاع.

وتأتي هذه العريضة، في سياق الأزمة الكبيرة التي يعيشها قطاع الماء الصالح للشرب، بكافة إقليم تاونات، خاصة وأننا في فصل الصيف ودرجات الحرارة تكون مرتفعة جدا.

وفي تصريحات متطابقة للحقيقة 24، عبّر العشرات من ساكنة جماعة تيسة عن استنكارهم لما وصفوه بـ”حالة الانقطاعات المستمرة للماء الشروب، التي تمتد يوميا إلى ساعات طوال”، مشيرين إلى أن ذلك ناتج عن انخفاض القدرة الإنتاجية لبعض مصادر التزويد وانخفاض الضغط في شبكة التوزيع نتيجة ارتفاع الطلب، إضافة إلى العجز المسجل في التساقطات المطرية في هذا الموسم.

خالد فاعل جمعوي، الذي يقطن بمركز جماعة تيسة، أوضح أن ساكنة مناطق عديدة بهذه الجماعة ومركزها على وجه الخصوص تعيش انقطاعات متكررة للماء، لافتا إلى أن “هذه الانقطاعات المتكررة في التزود بالماء الشروب سببها انخفاض مفاجئ في الفرشة المائية، نتيجة قلة التساقطات والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة”، بتعبيره.

وأضاف المتحدث نفسه، ضمن تصريح للحقيقة 24، أن هذه الانقطاعات تسجل في عز فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ويزداد الطلب على الماء الصالح للشرب، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل من أجل توفير هذه المادة الحيوية بشكل متوازن ودائم، لتفادي خروج للمواطنين في مظاهرات للمطالبة بهذه المادة الضرورية في الحياة، بتعبيره.

من جهتها، قالت فاطمة، إن هذه الوضعية باتت تؤرق بال ساكنة المنطقة وتقض مضاجعهم، مضيفة أن “الماء لا يصل إلى بيوت المواطنين بشكل مطلوب إلا نادرا، وإذا ما وصل يكون صبيبه ضعيفا، وسرعان ما ينقطع دون أن يلبي حاجيات السكان، في ظل صمت تام للجهات المسؤولة التي تنهج سياسة الآذان الصماء”، بتعبيرها.


ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن “الوضع أصبح لا يطاق، خاصة وأنه يتكرر كل سنة أمام وعود زائفة للجهات المسؤولة”، مشيرة إلى أن الوضع الذي تعيشه الساكنة مع هذه الانقطاعات المتتالية للماء خلّف موجة التذمر والاستياء من قبل الجميع”، مضيفة أن “جمعيات المجتمع المدني بالجماعة أطلقت عريضة استنكارية، الهدف منها إيصال معاناة الساكنة مع الماء الشروب إلى الجهات المسؤولة على صعيد الإقليم والمركز”، تورد المتحدثة.

ولتدارك هذا العجر، تقوم عمالة تاونات، باتخاذ مجموعة من التدابير الآنية والمستعجلة، وتتمثل في توزيع الماء الشروب على الدواوير المتضررة عبر صهاريج متنقلة؛ إلا أن هذه العملية وصفتها الساكنة أيضا بالحل “الترقيعي”، الذي سيجعل الجماعات بالإقليم تعاني كل سنة من نفس المشكل ويساهم في هدر المال العام.


و جدير بالذكر، انه مع بداية كل فصل صيف تعرف جل دواوير جماعات إقليم تاونات نقصا حدا من مادة الماء الصالح للشرب رغم أن الإقليم يحتوي على خمسة سدود و نسبة مياه جوية هي الاولى على الصعيد الوطني.

Breaking News