عادل عزيزي
تعرضت ليلة أمس الثلاثاء 27 يونيو الجاري الشابة ” س.ط” للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، على الساعة العاشرة ليلا قرب مقهى بوسط مدينة تاونات، اعترض سبيلها شابان لا يتجاوز عمرهما الثلاثين سنة، في حالة سكر ويحملان سكينان من الحجم الكبير، وتمكنا تحت تهديدها بالسلاح من السطو على هاتفها النقال و بطاقتها التعريفية الوطنية و لاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة، وترك الجناة الشابة في حالة نفسية متدهورة وحرمها من هاتفها الذي يتضمن معطياتها الشخصية الهامة.
و في اتصال هاتفي بوالد الضحية صرح “للحقيقة 24″، قال بأن ابنته” تعيش حالة نفسية مزرية نتيجة لما تعرضت له من ترهيب وتهديد” و أضاف أن ” الحادث نتج عنه قلق لابنته لا يمكن اصلاحه وكان المجرم قادرا على فعل اي شيء ليحصل على الهاتف، و الحمد لله على كل حال أنهم لم يلحقا بها أي ضرر “، وقد قام والد الضحية بتقديم شكاية لدى المصالح الأمنية.
“س” ليست الضحية الوحيدة، ولن يقف عدد الضحايا هنا، فمسلسل السرقة والتهديد بالسلاح الأبيض واعتراض المارة وتهديد الناس في ممتلكاتهم وأرواحهم لا زال مستمرا، فغير بعيد عن المكان سرقة هاتف “س” تعرضت سيدة عجوز لسرقة مبلغ من المال و بنفس الطريقة الهوليودية، الحادث وقع نهارا جهارا وراء عمارة “الغياثي”.
وفي نفس الإطار تعرض أستاذ للرشق بالحجارة من طرف مجهولين بمدخل حي العسيريين أمام السينما، أصيبها من خلالها بجروح خطيرة على مستوف الكتف والرأس، و بنفس المكان تعرض شابا في وقت متأخر من ليلة ما قبل الأمس، كان عائدا من محل عمله على دراجته النارية إذا به يفاجئ بمجهولين يعترضن طريقه في محاولة منهم سرقة دراجته و بعد مقاومة استطاع أن يهرب منهم.
الضحايا عديدون، منهم من يتحمل المشاق و يكلف نفسه عناء الإجراءات الأمنية وآخرون يفضلون العودة إلى ديارهم ..، لأنه لا جدوى بين من يبلغ ومن لا يفعل، فمدينة تاونات الى وقت قريب كان يضرب بها المثل في الامن و الأمان، أما الان فقد تنامت فيها الجريمة بشكل لافت للنظر ، حتى أصبحت الساكنة تطالب بوضع حد للتسيب والفوضى التي باتت تعرفها المدينة واعادة الامور الى نصابها بنشر دوريات امنية تتناسب مع حجم الظاهرة الخطيرة، والتي صارت تستفحل بشكل متزايد.
ووفق ما أفاد به مواطنون لـ”للحقيقة 24″ فإن دوريات الأمن شبه غائبة في بعض النقط السوداء، ما يترك المجال لمجموعة من المجرمين لتنفيذ عملياتهم بشكل متكرر وبشكل علني ومستفز في بعض الأحيان، نظرا للظروف المواتية لتنفيذ عملياتهم.