عادل عزيزي
أدانت شخصيات وطنية مغربية إقدام أحد المتطرّفين أمام المسجد الكبير بستوكهولم في السويد، وتحت حماية السلطات، على حرق نسخة المصحف الشريف، في يوم عيد الأضحى المبارك.
وقالت الشخصيات الوطنية، ضمنها وزراء سابقون وأكاديميون، إنها “تلاحظ تعدّد الممارسات الاستفزازيّة للمسلمين بالإساءة إلى مقدساتهم في عدد من الدول، وهي ممارسات مرفوضة حقوقيا وأخلاقيّا ودينيا”.
وأكد الموقعون على البيان، أن “هذه الإساءات المتكرّرة لمقدسات المسلمين لا علاقة لها بحرية التعبير، فهي ليست رأيا يعبر عنه صاحبه، بل هي إساءات تحمل معاني الكراهيّة والتعصب والعنصريّة ضد الإسلام والمسلمين”.
وشددت الشخصيات الوطنية، على أن “الإصرار على ربط تلك الإساءات بحرية التعبير يتضمن تشويها وتحريفا لهذا المبدأ الإنساني النبيل”، وقالت إن “هذه الإساءات لن تنال من مكانة المصحف الشريف وحرمته في قلب كل مسلم، ولن يضر به وهو المحفوظ بحفظ الله، وسيظل في سموه كتابا هداية للبشرية كلها، وموجها لها لقيم الخير والحق والرحمة والجمال”.
وأوضح الموقعون على البيان، أن ” الإساءات تتضمن استفزازا لحوالي ملياري مسلم عبر العالم على الرغم من المطالبات والاحتجاجات المستمرة من قبل المسلمين، بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار تلك الإساءات والاستفزازات”.
وطالبت الشخصيات، الجهات الأوربية وخصوصا سلطات السويد والدول الأخرى التي شهدت أعمال إساءة للمقدسات الإسلامية، أن “تخرج عن سلبيتها تجاهها، وأحيانا تواطؤها مع أصحابها، وأن تترجم مبدأ الدفاع عن حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير إلى إجراءات قانونية تمنع تكرر تلك الإساءات وتقطع مع أي ممارسات تحمل الكراهية لأي دين ومعتقد”.
كما طالبت المجتمع الدولي، ومعه كل حكماء العالم، “برفع انخراطهم بالضغط على الدول المعنية لوضع تشريعات متسقة مع القرارات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى الحد من خطاب ثقافة الكراهية للأديان والآخرين المخالفين أيا كانوا”
كما ثمنت الشخصيات الوطنية عاليا موقف جلالة الملك أمير المؤمنين باستنكار ذلك الاعتداء على نسخة من المصحف الشريف والرد الحازم عليه.
ودعت إلى اتخاذ مزيد من المواقف الحازمة تجاهها إلى أن تتوقف أو تتخذ الدول المعينة الإجراءات الكفيلة بوقفها.