هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشدة تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والتي دعا فيها إلى إباحة “الزنا” أو ما يطلق عليه العلاقات الرضائية.
وقال بنكيران في كلمة افتتاحية لأشغال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين بجهة بني ملال خنيفرة، أمس الأحد، إن حذف الصفة الإجرامية عن العلاقات الرضائية هو دعوة صريحة إلى “الفساد”.
وأردف، أمثال من يدعون لهذا يريدون إغراق السفينة، يريدون أن تكون العلاقات الجنسية علنية، وأن لا تتدخل الدولة، متسائلا، إن تم إقرار هذا إلى أن أين سنصل؟ وما هي نتيجته؟
ليرد مؤكدا، النتيجة هي ارتفاع نسب الطلاق، وبالتالي تشريد الأسرة والأولاد، في ظل دعوات أخرى من الخارج لإباحة الخيانة الزوجية، مشيرا في هذا الصدد إلى ما يخلفه هذا الأمر من نتائج كارثية بفرنسا، خاصة على مستوى أعداد النساء اللواتي يتعرضن للقتل والعنف بسبب الخيانة.
ودعا بنكيران عموم المواطنين إلى مواجهة دعوات التطبيع مع الشذوذ والمثلية، مشددا أن الصمت أمام هذا الأمر غير مقبول وغير شرعي.
وذكر أن دعوات الشذوذ هي خطر عالمي، تدعمه جهات دولية قوية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي صرح رئيسها جون بادين بأن أمريكا أمة مثلية.
وتوقف الأمين العام عند تضاعف أعداد العيادات الطبية المتخصصة في إجراء عمليات تغيير الجنس، من ذكر إلى أنثى أو العكس، قائلا إنها انتقلت في ظل سنوات قليلة من رقم غير مذكور في بريطانيا إلى 50 عيادة، و100 عيادة في أمريكا إلخ.
“هذا مسار الضلال وطريق الشيطان”، يقول بنكيران، مشددا أن الشيطان يحكم هذا التيار، الذي له وزن وإعلام وأموال ضخمة، والذي يحاول فرض هذا الخراب على الأمم والشعوب.
وأمام هذا الواقع الدولي السلبي، تساءل بنكيران عن سبيل النجاة، ليرد بالقول، سبيلنا هي الوحدة، وهي متعلقة بشيئين أساسيين؛ الأولى هي الإسلام، وهذا يعني أننا لا نقبل بتعميم وعلنية ما يسمى بالعلاقات الرضائية والشذوذ، والثانية، هي التشبث بالملكية، لأن الملك هو ضامن وحدتنا الوطنية والمجتمعية.