لسعات العقارب و لدغات الأفاعي تطارد الأطفال بتاونات… الآباء قلقون و المسؤولون في دار غفلون

الحقيقة 2410 يوليو 2023
لسعات العقارب و لدغات الأفاعي تطارد الأطفال بتاونات… الآباء قلقون و المسؤولون في دار غفلون

عادل عزيزي

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة،
تخرج الزواحف السامة من جحورها بحثا عن أماكن باردة، خاصة المنازل والمزارع، و تزداد معاناة سكان دواوير جماعات تاونات، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهور الصيف عشرات الضحايا بين الشيوخ و الأطفال، حيث يعتبر فصل الصيف لدى ساكنة إقليم تاونات موسما لهجوم الزواحف من الأفاعي والثعابين والعقارب السامة.


هذه القضية وغيرها من القضايا المماثلة التي يشهدها إقليم تاونات، تجعل الجميع أمام إشكالية حقيقية يتم فيها التعامل بنوع من الاستخفاف في حالات تودي إلى الموت وتعرضهم للخطر، ويكون فيها الطب عاجزا عن إنقاذهم، وهو ما يفرض إعادة النظر في المقاربة المتبعة من طرف وزارة الصحة لمحاربة السموم التي أصبحت معركة حقيقية يواجهها سكان العالم القروي بالإقليم، والذي يعاني من نقص فظيع في بنيات الاستقبال الطبية وفي وسائل التدخل ضد السموم ونقص في اللوجستيك والأمصال المضادة لها، و كذلك  بسبب غياب الأمصال في المراكز الصحية أو بالمستشفى الإقليمي، وصعوبة التنقل إلى المستشفيات الجهوية أو الجامعية، خاصة أن أغلب الإصابات غالبا ما تقع بعيدة عن المراكز الصحية، والتي تفتقد بدورها للحد الأدنى من الحاجيات والمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية للقيام بالبرتوكول العلاجي لإنعاش وعلاج وإنقاذ الضحايا .
وفي هذا الصدد  أخذت جريدة الحقيقة 24  تصريحات لبعض من ساكنة الإقليم، حيث أكدوا أن انتشار الأفاعي والعقارب بات يهدد حيات ساكنة إقليم تاونات، مؤكدين أن أكثر ما يؤرقهم هو غياب حملات تحسيسية وتوعوية من طرف مسؤولي الصحة حول الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها بمجرد تعرض شخص للسعة عقرب أو لدغة أفعى.
خالد، فاعلة جمعوي من تيسة، قال،  إن فصل الصيف بالنسبة لساكنة منطقة الحياينة “يعتبر من أخطر فصول السنة”، موضحا، أنه “لا يمر أسبوع دون أن تسجل إحدى الدواوير حالة لدغة أفعى أو لسعة عقرب”.


وكشف المتحدث أن الزواحف والعقارب السامة تتخذ من المناطق القاحلة  مكانا لها للعيش، ويتحول وجودها إلى كابوس للساكنة التي باتت تشارك منازلها وحياتها اليومية مع هذه الكائنات غير المرغوب فيها، وسط مخاوف من تعرضها للدغ واللسع، وخاصة الأطفال الصغار.
وفي نفي السياق، أكد يوسف، فاعل جمعوي من دائرة غفساي، أن إقليم تاونات  من بين الأقاليم  التي تسجل فيها نسبة كبيرة من حالات التسمم بسبب الزواحف والعقارب السامة، موضحا أن خطورة هذه الزواحف ليست وليدة اليوم، بل كانت منذ عقود، ملتمسا من الوزارة الوصية التدخل من أجل حماية أرواح المواطنين.


وأضاف أن “الزواحف السامة من بين المشاكل التي يعرفها إقليم تاونات، وعليه يجب تضافر جهود الجميع من أجل حماية الساكنة من لدغاتها ولسعاتها، وعلى فعاليات المجتمع المدني بدورها التحرك من أجل توعية وتحسيس الساكنة بخطورتها وتقديم إرشادات في الإسعافات الأولية”.


ونحن في عز الصيف، و ارتفاع درجات الحرارة باقليم تاونات، حيث ترتفع فيها حالات لسعات الأفاعي و العقارب والوفيات الناجمة عنها، بسبب غياب الأمصال في المراكز الصحية أو بالمستشفى الإقليمي، وصعوبة التنقل إلى المستشفيات الجهوية أو الجامعية، خاصة أن أغلب الإصابات غالبا ما تقع بعيدة عن المراكز الصحية، والتي تفتقد بدورها للحد الأدنى من الحاجيات والمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية للقيام بالبرتوكول العلاجي لإنعاش وعلاج وإنقاذ الضحايا .

Breaking News