عادل عزيزي
صار مقر الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي، جاهزا، في إقليم تاونات، أحد الأقاليم الثلاثة المعنية بهذا النشاط الزراعي، والذي سيتم بموجبه رفع التجريم عن زراعة “العشبة الخضراء” في الاستعمالات الطبية والتجميلية.
وفي هذا الصدد، أشرف صالح داحا، عامل إقليم تاونات، بحضور محمد الكروج، العامل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بالنيابة، الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، على افتتاح مقر المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية المذكورة وسط مدينة تاونات.
وستعمل هذه المديرية، في إطار سياسة القرب التي تنهجها، على تأطير ومواكبة الفلاحين المرخص لهم أو الراغبين في الحصول على الترخيص لمزاولة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بما فيها الانتاجية والتحويلية وتتبع جميع العمليات المتعلقة بها.
وتندرج هذه الخطوة التنفيذية، بالموازاة مع الزيارة التي يقوم بها السيد محمد الكروج المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي خلال هذا الاسبوع، رفقة السلطات المحلية و ممثلي التعاونيات و المستثمرين المعنيين، والتي قادتهم إلى جميع الضيعات الفلاحية التي تم الترخيص لها بزراعة القنب الهندي من طرف الوكالة بإقليم تاونات.
حري بالذكر أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، تم إحداثها بمقتضى أحكام القانون رقم 13 -21، وهي مكلفة بتنفيذ إستراتيجية الدولة في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية.
وينص القانون على منح تراخيص لتسعة أنشطة؛ أولها يرتبط بالفلاح، وهو الإنتاج والزراعة، ويقوم به الفلاح ابن المنطقة، وله علاقة مباشرة مع الأرض وفي المناطق الثلاث المقننة (عمالة شفشاون وعمالة تاونات وعمالة الحسيمة). ويهم ثاني الأنشطة إنتاج الشتائل واستغلالها، أو استيراد البذور والشتائل، أو تصدير البذور والشتائل؛ وهي أنشطة يقوم بها أشخاص وليس الشركات.
كما تتكلف بباقي الأنشطة شركات، ترتبط بتحويل القنب الهندي ونقله وتسويقه وتصديره واستيراد منتجاته.