نافورة ساحة البلدية بتاونات تتحوّل إلى أطلال، من المسؤول..؟

الحقيقة 241 أغسطس 2023
نافورة ساحة البلدية بتاونات تتحوّل إلى أطلال، من المسؤول..؟

عادل عزيزي

بعدما كانت ساحة “البلدية”، الواقعة في قلب مدينة تاونات، قلبًا نابضا ومحجّا وحيدا لساكنة المنطقة من أجل قضاء أوقات الفراغ، والاستمتاع بمنظر النافورة التي تتوسطّ الساحة، تحوّلت هذه الاخيرة، في السنوات الأخيرة، إلى أطلال تثير استياء أبناء المنطقة والزوار، على حدّ سواء ورغم الإهمال الذي لحق “النافورة”، لا يزال بعض محبّيها يداومون على زيارتها، والجلوس بالقرب منها، رغم تعطّل نظامها المائي، وتهشّم جنباتها، وتحطّم كل شيئ فيها، عوامل من بين أخرى صارت تمنع الزوار من أخذ صور تذكارية، مثلما كان عليه الوضع قبل سنوات.


يكفي كل زائر لمدينة تاونات أن يقوم بجولة بين شوارع المدينة ودروبها ليقف على حقيقة أنها مدينة تفتقد لكل المواصفات، ولعل المثير للانتباه ونحن في فصل الصيف أن المدينة تفتقد للعديد من المرافق العمومية، ويبقى أكبر دليل على التهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين على تدبير الشأن المحلي هو مشكل النافورة المعطلة المتواجد بساحة “البلدية”، نافورة ظلت بدون حياة لمدة طويلة ، حتى أصبحت مثل الاطلال التي بكاها امرئ القيس، فهي لا تحتاج الى بكاء بقدر ما تفتقر الى روية ماء، يبعث فيها الروح ويعيد لها جماليتها ورونقها.

إن ملف هذه النافورة يحتاج الى تحقيق من الجهات العليا ليعرف المواطنون كم صرف عليها ولماذا لم تشتغل وعن سبب الإهمال الذي طالها، هناك ملفات عديدة يجب على مجلس المدينة مراجعتها إن كان يحمل الكثير من الغيرة على جمالية حاضرة المحيط، فهناك استهتار بالساكنة، متسائلين بقلق شديد عن الخلفية المتحكمة وراء تعطيل الحياة بهده النافورة، خاصة وأن المال العام الذي تم تبذيره على هذه المنشاة المعطلة كان أولى أن يرصد لمشاريع اجتماعية مذرة للدخل من شأنها تخفيف الضغط على الساكنة التي تعاني البطالة.

إن نافورة ساحة “البلدية” بتاونات أصبحت شوهة في قلب المدينة ومحطة سخرية للزوار والسائحين، ومشروع فاشل وتبذيرا للمال العام كان من المنطقي إنفاقه في مصالح أكثر أهمية في واجهة ثقافية أو رياضية أو فنية….

Breaking News