تاونات.. حديقة 16 أو جردة العمالة بين جمالية الماضي و بؤس الحاضر

الحقيقة 243 أغسطس 2023
تاونات.. حديقة 16 أو جردة العمالة بين جمالية الماضي و بؤس الحاضر

عادل عزيزي

إلى وقت قريب كانت العائلات “سواء التاوناتية أو الوافدين عليها خصوصا في فصل الصيف”، تجد في حديقة 16 نونبر “جردة العمالة” العمومية ملاذا لها ولأطفالها ووسيلة  للاستجمام و الراحة و لامتصاص الضغط..، لكن مع مرور الوقت تحولت الحديقة الواقعة وسط المدينة إلى مساحة جرداء قاحلة، تغيب عنها أبسط مقومات الحدائق العمومية، بسبب الإهمال والنسيان الذي أضحت ترزح تحت وطأته، دون تسجيل أدنى تدخل من لدن الجهات المسؤولة لإعادة الحديقة إلى وضعيتها السابقة، وساءت حالها بشكل لافت للانتباه وتعرت بالكامل من العشب، الحديقة الواقعة في مكان يغري المواطنين بزيارته، تحول إلى مكان يهدد سلامة السكان والأطفال، وصارت في أسوأ حالاتها مايعطي الانطباع بأنها لا تلقى العناية اللازمة.


حديقة 16 نونبر “جردة العمالة” على لسان الساكنة الواقعة بمحاذاة من عمالة إقليم تاونات وجه أخر للامبالاة والتهميش الذي تعرفه البنية التحتية للمدينة ،الحديقة تقصدها الأسر بكثافة مساءا، حيث يشير أحد المواطنين من الساكنة المحلية إلى أنه يحلم يوما بالاستيقاظ على بداية إنجاز الحديقة بمواصفات عالية تعيد البهجة والكرامة إلى الساكنة ، معبرا عن تخوفه أن تتحول الحديقة الى بؤرة سوداء للمخدرات وسلوكيات لا اخلاقية.
وعبر منبر الحقيقة 24 يطالب المواطنين المسؤولين المعنيين عن هذا المتنفس الحيوي، التدخل العاجل لإعادة الحياة لهذا المرفق الإيكولوجي الذي أنشئ لغرض الترويح عن النفس حيث طاله النسيان، ما جعله لايحمل من الحديقة سوى الاسم فقط.

فإلى متى سيبقى الحس البيئي والجمالي غائب عن مسؤولي تاونات..؟ و من المسؤول عن الإهمال الذي طال حديقة 16 نونبر..؟ وألا يعتبر إهمال الحدائق بعد صرف أموال طائلة عليها نوعا من أنواع تبديد الأموال العمومية..؟

Breaking News