عادل عزيزي
يوم عصيب عاشته ساكنة أحياء كل من احجردريات، القلايع، القلعة بجماعة تاونات بعد اندلاع حريق مهول، زوال يوم أمس الأربعاء 17 غشت الجاري ، أتى على الأخضر واليابس، مخلفا خسائر فادحة في أشجار التين و الزيتون و الغطاء الغابوي الكثيف.
ودفعت سرعة انتشار النيران الساكنة إلى هلع و خوف كبيرين في نفوس الساكنة بعدما اقتربت ألسنة اللهب بالبيوت، كما عجلت بتطوع العشرات من الساكنة المحلية المجاورة للمزارع في عملية إطفاء الحريق، الذي نشب منذ زوال أمس الأربعاء، بهدف محاصرة الحريق.
واستنفر الحادث، فرق الإطفاء من أجل إخماد ألسنة النيران، التي أتت على مساحات شاسعة، وعجلت بحلول ممثل السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية وعناصر من القوات المساعدة و الأمن الوطني، التي حلت بمكان الحريق لدعم الجهود البرية، مدعومة بشاحنات صهريجية.
ووجدت عناصر الإطفاء صعوبة في إخماد الحريق بفعل وعورة المسالك، علاوة على تواجد حشائش ساعدت في انتشاره، فيما تواصلت المجهودات للسيطرة إلى ساعات متأخرة من ليلة أمس.
وفي تصريحات متطابقة لجريدة الحقيقة 24، قال عدد من سكان المنطقة إن النيران تسببت في خسائر مادية لعشرات الفلاحين، لكون جميع الأشجار المحترقة مثمرة كالتين و الزيتون، وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة التدخل وتعويض المتضررين من هذا الحادث، على حد تصريحاتهم.
كما طالب المتحدثون السلطات الإقليمية و المنتخبين بتوسيع مسالك المنطقة، التي تقف عائقا كبيرا أمام عمل رجال الإطفاء، تفاديا لتسجيل المزيد من الخسائر الفادحة.
كما طالب المتحدثون، بفتح تحقيق جدي في أسباب الحرائق المتتابعة التي اندلعت في نفس المنطقة، وذلك تحت إشراف السلطة القضائية، لمعرفة أسباب الحرائق المتكررة بهذا المكان.
نشير إلى أن نفس المكان شهد مؤخرا ثلاث حرائق متتابعة خلفت خسائره كبيرة من الأشجار وخسائر أخرى.
