رفضت السلطات المختصة بالمضيق ، ملتمسا لعودة قطار سياحي إلى العمل بكورنيشي مرتيل والفنيدق، وذلك بسبب التقارير الأمنية التي أنجزت في الموضوع، ورصد تسبب القطار في فوضى عارمة بمرتيل واكتظاظ السير والجولان، في ظل الاختناق المروري، والذروة السياحية التي تبلغ أرقاما قياسية خلال النصف الأخير من شهر غشت من كل موسم سياحي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تداول وضع الشركة المعنية لطلب استئناف عمل القطار السياحي، خلف موجة رفض واسعة من قبل مهتمين بحقوق الطفل وحقوقيين وغيرهم من سكان مدينة مارتيل السياحية ، الذين رفضوا عودة القطار إلى الكورنيش، في ظل غياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وسيره جنبا إلى جنب مع السيارات التي تجد صعوبات كبيرة في المرور أثناء الذروة السياحية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جهات حاولت الضغط بكل الأساليب لعودة القطار السياحي إلى الاشتغال بمرتيل والفنيدق، لكن تعقب بعض المسؤولين الكبار للحيثيات والظروف ورفض العديد من الأصوات لعودته في ظل الذروة السياحية، حال دون قبول الملتمس الخاص باستئناف العمل، علما أن التنشيط السياحي يتطلب الصرامة في شروط السلامة والتعامل مع فئة الأطفال له شروط ومعايير صارمة يجب توفيرها، أهمها عدد المؤطرين الذي يجب أن يكون كافيا في جميع الأحوال.
وكانت النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت الضابطة القضائية المكلفة بمفوضية الأمن بمرتيل، بفتح تحقيق موسع في حادث مروع نتج عن صدم قطار سياحي لطفل صغير بالكورنيش، ما تسبب في وفاته على الفور، نتيجة الجروح الخطيرة التي أصيب بها، وخلف ذلك هلعا في نفوس جميع المارة والزوار، وسط مطالب وجهت بعين المكان إلى السلطات الأمنية والمحلية ووكيل الملك باحترام شروط السلامة بالنسبة إلى كافة التراخيص المسلمة للترفيه بالكورنيش.
