لفظ مغربي أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، إثر مشاجرة مع سائق تركي في إسطنبول، حيث لكمه الأخير ليسقط ويرتطم رأسه بالأرض، وهو ما أثار تفاعلًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وجدّد الحديث عن تنامي العنصرية في تركيا تجاه المواطنين العرب.
وحسب وسائل إعلام تركية، فقد وقعت المشاجرة بعد رفض سائق التاكسي نقل المواطن المغربي جمال دومان (57 عامًا) -الذي يقيم مع أسرته منذ 10 أعوام في تركيا ويعمل حارس أمن في شركة خاصة- بسبب قصر المشوار.
ويذكر أن بعض سائقي الأجرة الأتراك لا يفضلون المشاوير القصيرة التي حدّدت الدولة أجرتها بسبعين ليرة (دولارين ونصف الدولار)، ويتركون الزبون بعد التوقف له، وهو ما يثير استياء كثير من الزبائن، وهذا ما حدث مع جمال، الذي عبّر عن ذلك بالطرْق على صندوق السيارة.
لم يعجب تصرف جمال، سائق التاكسي الذي نزل واشتبك مع المغربي، وتطور الشجار حتى لكمه السائق وسقط وارتطم رأسه بالأرض، ودخل في موت سريري ليتوفى في المستشفى، بينما لاذ السائق بالفرار حينها، .
ونقلت وسائل إعلان تركية عن فاطمة غريب، زوجة المواطن المغربي، قولها “نُقل زوجي إلى المستشفى ودخل في غيبوبة، ونحن لم نفعل شيئًا سيئًا حتى يحدث لزوجي كل هذا، وأنا أثق في الدولة التركية، وأريد العدالة لزوجي”.
و للإشارة فإن المرحوم جمال دومان ينحذر من منطقة مونفلوري بفاس ، و كان يلقب بين زملائه من أبناء الحي بفركوس ، حيث كان معروف قيد حياته بنشاطه و حيويته و خفة دمه مع الصغير و الكبير ، و بهذا المصاب المجلل يتقدم أصدقاء و ساكنة مونفلوري بفاس بتقديم أحر التعازي إلى عائلة الضحية و إنا لله و إن إليه راجعون .