تعرف مجموعة من الأحياء السكنية بمدينة فاس في عز حرارة فصل الصيف، نقصا في المرافق العمومية، كالمسابح والحدائق والمنتزهات، وهو ما يسبب معاناة للسكان الذين تبقى خياراتهم لقضاء وقت فراغهم رفقة أبنائهم محدودة.
وإذا كانت الحاضرة الإدريسية فاس تعرف خلال صيف كل سنة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، بالنظر إلى جغرافيتها المعروفة، فإن العديد من الأسر بمنطقة القرويين و طريق عين الشقف و عين السمن و حي النخيل تعاني من غياب متنفسات ترفيهية تطفئ لهيب حر الصيف، أو ما أصبح يعرف بأماكن الترفيه، وخاصة المسابح والحدائق والمساحات الخضراء ومدن الألعاب.
كما أن المدينة تعرف نموا عمرانيا و ديموغرافيا كبيرين، حيث زحف الإسمنت على الكثير من المساحات الفارغة، دون أن يوازي ذلك إنشاء حدائق ومساحات خضراء تخفف على ساكنة العاصمة العلمية معاناتهم .
الغياب الشبه تام للمساحات الخضراء، يدفع الكثير من ساكنة المدينة للجلوس في المدارات العمومية ، أو الشوارع الرئيسية للمدينة ، مثل شارع الحسن الثاني وشارع محمد السادس و شارع علال ابن عبد الله و مدخل الطريق السيار على مستوى القرويين…
والى جانب غياب الطرق والمسالك التي تضمن الولوج السليم للسكن، فإن مدينة الأشباح فاس تعيش تحت وطأة انتشار الكلاب الضالة في كل مكان، والبنية التحتية السيئة والانعدام التام للمناطق الخضراء، كما لا توجود مرائب للسيارات ولا الدراجات النارية ، علما ان الساكنة تناشد من اجل توفير البنيات والمرافق المذكورة منذ مجلس العمدة الأزمي ، دون تجاوب يذكر من جماعة فاس او مقاطعة زواغة بنسودة وباقي المتدخلين.